ينتج الجسم هرمون الميلاتونين، المسؤول عن تنظيم دورة النوم والاستيقاظ عند الأشخاص، إلا أن البعض قد يعاني من مشاكل في النوم، يجعلهم يلجؤون إلى تناول مكملات الميلاتونين، لتساعدهم في الحصول على قسطٍ كافٍ من النوم، إلا أن السؤال هل من الآمن تناول هذه المكملات بشكل يومي؟ هذا ما سنجيب عنه في السطور القادمة.
يصنع هرمون الميلاتونين في الغدة الصنوبرية الموجودة في الدماغ، والذي يتم تحفيزه خلال الظلام؛ إذ تبدأ مستويات الميلاتونين بالازدياد عندما تغيب الشمس، ويحل الظلام، ويصل إلى أعلى درجاته في الليل، ويبدأ في الانخفاض مع اقتراب الفجر.
وعادةً يقوم الأشخاص بتناول مكملات الميلاتونين عندما يعانون من أرق أو اضطراب أو مشاكل في النوم، ويتم تناول الميلاتونين قبل ساعة إلى ساعتين من موعد النوم.
بحسب المركز الوطني للصحة التكميلية والتكاملية، فإن تناول مكملات الميلاتونين آمن على المدى القصير لمعظم الأشخاص، إلا أنه قد يترك بعض الآثار على المدى الطويل؛ إذ بينت بعض الدراسات أن آثاره الجانبية تعد خفيفة مقارنةً ببعض المكملات الأخرى.
يقول الخبراء إن مستويات الميلاتونين تنخفض بشكل طبيعي في بداية سن البلوغ، وتناول الأطفال لمكملات الميلاتونين قد تؤخر مرحلة البلوغ لديهم.
تعد مكملات الميلاتونين آمنة بشكل عام، إلا أن الإفراط في تناولها قد يؤدي إلى بعض الآثار الجانبية الخفيفة مثل الشعور الدائم بالنعاس، والصداع، ودوخة، والغثيان، والاكتئاب، والقلق الدائم، وانخفاض ضغظ الدم، وقد تؤدي في بعض الأحيان إلى التبول اللاإرادي خاصةً عند الأطفال.
قد يلجأ بعض الأشخاص إلى تناول جرعة إضافية من مكمل الميلاتونين في حال وجد نفسه غير قادر على النوم، إلا أن الاطباء يؤكدون على أن الجرعة الإضافية قد تؤدي إلى أضرار جانبية عديدة أنت في غنى عنها.