يتسبب اضطراب نقص الانتباه وفَرط الحركة (ADHD) في ظهور مجموعة من الأعراض التي من بينها بعض السلوكيات الاندفاعية وفرط النشاط وصعوبة الانتباه، كما يمكن أن يحظى هذا الاضطراب بتأثيرات مهمة على حياة الأفراد البالغين.
ما هي تأثيرات اضطراب نقص الانتباه وفَرط الحركة على النشاط الجنسي؟.
ربما يصعب تحديد تأثيرات ذلك الاضطراب على النشاط الجنسي، لأن الأعراض الجنسية قد تختلف من شخص لآخر، ويمكن أن تتسبب بعض الأعراض الجنسية في حدوث عجز جنسي.
ويمكن أن يتسبب ذلك في حدوث ضغط كبير في العلاقة. ويساعد فهم الآلية التي يؤثر بها اضطراب "نقص الانتباه وفَرط الحركة" الأزواج على التعامل مع ضغوط العلاقة.
وتشتمل بعض من أكثر أعراض هذا الاضطراب شيوعا على الاكتئاب، عدم الاستقرار العاطفي والقلق. ويمكن لكل هذه الحالات أن تحظي بتأثير سلبي على الرغبة الجنسية.
ويصعب على المصابين بهذا الاضطراب أن يحافظوا على النظام والتنظيم باستمرار. وقد لا يكون لديهم الطاقة أو الرغبة في الانخراط بالأنشطة الجنسية بأي حال من الأحوال.
وبالنسبة لعلاقة الاضطراب بفرط الشهوة الجنسية، فإن عملية التحفيز الجنسي تتسبب في إفراز هرمون الإندورفين وتعبئة ناقلات الدماغ العصبية، وهو ما يولد الشعور بالهدوء الذي يقلل من الأرق الناجم عن اضطراب نقص الانتباه وفرط الحركة.
ويعد تراجع الشهوة الجنسية هو الأمر المعاكس لما سبق، حيث يقل الاهتمام بالنشاط الجنسي والعلاقة الحميمة، وهو ما يعود لاضطراب نقص الانتباه وفرط الحركة نفسه، كما أنه قد يكون أحد الآثار الجانبية للأدوية، خاصة مضادات الاكتئاب، التي توصف في كثير من الأحيان لهؤلاء الأشخاص المصابين باضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه.
أما الخيارات العلاجية التي يمكن الاستعانة بها للتغلب على التحديات الجنسية، فهي محاولة تجربة أوضاع، أماكن وأساليب جديدة ومختلفة، حيث ثبت أن اللجوء لتلك الحيلة أمر من الممكن أن يساهم في الحد من شعور الملل داخل غرفة النوم بين الأزواج، كما يجب التواصل والتناقش فيما بينهم من أجل التوصل لحل وسط يساعد في معرفة الطريقة التي يؤثر بها اضطراب نقص الانتباه وفرط الحركة على الحميمية والرغبة الجنسية.
وأخيرا، التركيز على الحاضر والتخلص من العوامل التي تتسبب في تشتيت الانتباه ومحاولة القيام بنوعية الممارسات الرياضية التي تبعث على الهدوء، مثل اليوغا والتأمل.