يعدّ التدليك باستخدام الحجر الساخن أو ما يعرف بـ"مساج الحجر الساخن" من أبرز أشكال العلاج الحراري الذي توضع فيه الحجارة على مناطق معينة بالجسم، ومن ثم يبدأ أثرها في الظهور، حيث يكون لهذا التدليك فعاليته الكبيرة في توفير الشعور بالراحة والحد من إحساس الألم والتوتر، لاسيما أن التدليك يتم في المناطق التي يكثر بها الوجع، كما العمود الفقري، ومؤخرة الأفخاذ، وربلة الساق، والمعدة، والرقبة.
وبينما مايزال هناك بعض الأشخاص الذين يشككون في جدوى تلك الطريقة العلاجية، فقد أكد باحثون وخبراء متخصصون على أن هذه الطريقة فعالة بشكل كبير في واقع الأمر، وهو ما حرصت على توضيحه بروك ريلي، اختصاصية التدليك المرخّص بأحد المراكز المتخصصة في سان فرانسيسكو، ودكتور نيكول غلاث، اختصاصي العلاج بالوخز، حيث أكّدا أن لتلك الطريقة ولخائصها بعض الفوائدفي النقاط التالية:
العضلات
تعدّ الأحجار الساخنة بمثابة الفتيل الذي يمهد للاستفادة بشكل كبير من جلسات التدليك، حيث يساعد وضع تلك الأحجار الناعمة دائرية الشكل على نقاط الضعف والعضلات المعقودة بكافة أنحاء الجسم قبل التدليك على تخفيف كل شيء وإدخال الجسم والذهن في وضعية تجعل الإنسان يتأهب لما هو قادم من هدوء واسترخاء كبيرين.
الأكسجين
الحرارة تساعد على تعزيز تدفق الأكسجين، فيقول الخبراء إن المنطقة التي يتم تسخينها هي المنطقة التي تعدّ أكثر أهمية عند الاستعانة بمساج الحجر الساخن، نظرا لأن درجة الحرارة تعمل مع الجسم من الخارج إلى الداخل. ويكون الجسم بحاجة لدرجة حرارة الأحجار المرتفعة للمساعدة في تدفق الدم إلى العضلات ومن ثم إنعاشها.
الآلام
تليين العضلات عبر الأحجار الساخنة يعني درجة ألم أقل، فكما تعتبر المساجات مفيدة بالنسبة للدورة الدموية، فهي أيضا رائعة لأي شخص يعاني من مشاكل الألم المزمنة، كما التهاب المفاصل. ويشير الخبراء إلى أن التدليك باستخدام الحجر الساخن يحظى بفعالية كبيرة في واقع الأمر، بسبب التأثير الذي يحظى به على الأنسجة العميقة.
المزاج
التدليك باستخدام الحجر الساخن يساعد على تحسين الحالة المزاجية أيضا، وهو ما أكد عليه الخبراء، حيث ثبت أنه يفيد بشكل كبير في الناحية النفسية ويعزز الشعور بالسعادة.
لكن الخبراء نوّهوا إلى أن العلاج الحراري لا يعتبر دوما العلاج الأنسب، وأنه لا ينبغي استخدامه بأية حال من الأحوال عند وجود التهابات حادة أو إصابات جديدة؛ وذلك لأنه في حالة استخدامه، فإنه سيزيد من تدفق الدم، وهو ما سيؤدي لزيادة التورم.
