يعتبر النوم من الأمور الأساسية والضرورية لجسم الإنسان، ما ينعكس ايجابًا على صحته وقدرته على ممارسة حياته اليومية بحيوية ونشاط.
وبات من الضروري الحصول على قسط كاف من الراحة، نظرًا لراحة الجسم التي يؤمنها النوم لساعات كافية، فلا يمكن غض النظر عن فوائده الصحية الجمّة التي يمكن للانسان التمتع بها، ما يجعله يتحاشى النوم لساعات قليلة وذلك خوفًا من الشعور بالتعب الشديد، فضلًا عن فقدان الحيوية للقيام بواجباته على أكمل وجه.
لذلك، يلجأ الإنسان الى التمتع بفوائد النوم الصحية والتي من أبرزها: تقوية الذاكرة، تحسين عمل الدماغ، زيادة قدرة التركيز، زيادة مناعة الجسم وبالتالي حماية الجسم من الإصابة بالعديد من الأمراض: كالإنفلونزا، نزلات البرد، تراكم السموم، كما ويخفف من حدة التوتر.
لا ريب، أن كثرة النوم من الأمور المفيدة باعتباره وسيلة لتهدئة الأعصاب وضمان لصحة أفضل، لكن المثير هو ما أكدته دراسة صدرت حديثًا، بأن النوم بات حلا أمام الكثيرين للهرب من مشاكلهم التى يعجزون عن التعامل معها على أرض الواقع فيلجأون إلى النوم.
فقد باتت كثرة النوم في معظم الأحيان مؤشرًا لوجود اضطرابات نفسية يعاني منها الشخص، مشيرًا إلى أنها تتفاقم مع كثرة النوم لتصل إلى الاكتئاب، اليأس وعدم رغبته فى الحياة.
وهذا ما جعل كثرة النوم في أحيان كثيرة سبيلا للهروب من المشاكل، بخاصة عندما يتحول إلى سلوك يعتمده أشخاص غير قادرين على مواجهة الضغوط النفسية التي يتعرضون لها، ما يجعلهم ينعزلون اجتماعيًا للتخلص من الأمور التي لا يمكنهم التصدي لها او مواجهتها في الحياة اليومية.
يحاول بعض الأشخاص الذين يعانون من هذه المشكلة اللجوء إلى بعض الأمور التقليدية للتخلص من هذه المشكلة وأبرزها:
-النوم لمدة كافية في الليل وكسب المزيد من الوقت للاسترخاء صباحاً عند الاستيقاظ.
-إبعاد كل الأفكار المزعجة عند الخلود للنوم.
-ضبط ساعة المنبه للإستيقاظ باكرا، والالتزام بالتوقيت يوميًا.
الفيديو المُرفق، يعرض خلاله اختصاصي الأمراض النفسية الدكتور نبيل خوري، إذْ تحدث عن كثرة النوم التي تتحول مع الايام الى هروب من الضغوط النفسية.