كثير منّا يصف فصل الشتاء على أنه فصل البقاء في المنزل والكسل، وذلك بسبب الشعور بالإجهاد، الذي يأتي كنتيجة لتغير الهرمونات ونقص العناصر الغذائية المحتمل، وتغير نمط الحياة إذ غالبًا ما يبقى الأشخاص في منازلهم دون حركة، لكن هناك حلاً بالتأكيد لعدم الشعور بالأجهاد والتمتع بالصحة الجيدة خلال موسم الشتاء، والخروج منه بأقل الأضرار.
كيف نتغلب على الإجهاد؟
الأكل الجيد
من المعروف أنّ الأشخاص يقبلون على تناول السكريات والنشويات في موسم الشتاء أكثر من أي وقت آخر مما يشعرنا بالراحة عند تناولها، لكن ومع ذلك من المهم الانتباه لاختياراتكِ الغذائية، إذ أنّ هذه الأطعمة والمشروبات تحتوي غالبًا على كميات أعلى من الدهون والنشويات والسكر المضاف مما يستهلكه الجسم عادة، وهذا يمكنه أن يؤثر بقوة على مستويات الطاقة.
لذا اختاري أطعمة دافئة مليئة بالمواد الغذائية وتتسم بإنتاج الطاقة ببطء، مثل النشويات المُ=عقدة والخضراوات والفاكهة والألياف، مثل الأرز الأسمر والعدس، أو حساء الخضراوات.
شرب الماء
من الشائع جدًا مقولة أنّ الجسد يحتاج ماءً أقل في موسم الشتاء، لكن ذلك ليس صحيحًا إذ لا ينبغي أن يقل استهلاكك للماء مع انخفاض درجة الحرارة، والسبب في ذلك أنه في ظل وجود التدفئة زيادة طبقات الملابس، يحتاج الجسد إلى قدر الماء نفسه الذي يحتاجه في الصيف ليعمل بطاقته، فأنظمة الطاقة تبدأ في التباطؤ عندما يكون الجسد في حالة جفاف.
عدا عن رغبتك لشرب مشروبات دافئة تحتوي على الكافيين والتي قد تكون مدرَّات خفيفة للبول، مثل القهوة والشاي، مما يؤدي لفقد سوائل أكثر، وهذا يجعل الجسم في حالة جفافٍ جزئي.
لذا اشرب الكمية الموصى بها من الماء، وهي من ستة إلى ثمانية أكواب يوميًا، حتى تُبقى جسدك رطبًا وتحافظ على مستويات الطاقة.
الحفاظ على التمارين الرياضية
ربما يقل حماسك في موسم الشتاء للممارسة التمارين الرياضية، لكن 150 دقيقة من التمارين الرياضية على الأقل في الأسبوع خلال الشتاء، يمكنه أن يطلق جرعة من هرمونات السعادة ويعزِّز مستويات طاقتك.
فحص نقص العناصر الغذائية
نقص بعض العناصر الغذائية يؤدي إلى انخفاض مستويات الطاقة، وتعكر المزاج وتكرار الإصابة بالأمراض وتحديدًا فيتامين د، لذا عليكِ فحص أي نواقص في الفيتامينات أو المعادن.
الخروج للأماكن المفتوحة والتعرّض لضوء الشمس
كما قلنا سابقًا يمكن أن يؤدي قلة وجود فيتامين د إلى انخفاض مستويات الطاقة، وهو الفيتامين الذي عادة ما نحصل عليه من الشمس، لذا يجنب التعرض لضوء الشمس كلما سنحت الفرصة.
كما يمكن أن تؤدي قلة التعرض للشمس إلى الإخلال بالإيقاع الحيوي للجسم والذي يُشار له بـ "الساعة البيولوجية"، والتي وهو تنظم عمليات كثيرة مثل موعد الأكل والنوم، بالإضافة إلى أنه كلما زادت العتمة وقل تعرضنا للضوء، زاد إنتاج هرمون الميلاتونين، وهو هرمون النوم، والذي يمكنه أن يجعلك تشعر بالنعاس والتعب، حتى عندما تكون بعيدًا تمامًا عن وقت النوم.
لذا يجب الحرص على التوجه إلى الأماكن المفتوحة والتعرض للضور، حتى لو كانت السماء ملبّدة بالغيوم أو تبدو مظلمة.