نشرت دراسة بريطانية حديثة نتائج تشير إلى وجود بديل أكثر فعالية من القهوة لتحفيز الدماغ وتحسين الذاكرة.
وأظهرت الدراسة، التي أُجريت على عينة من البالغين، أن التمارين البدنية المعتدلة إلى القوية يمكن أن تعزز النشاط العقلي والذاكرة، مما يجعلها خيارًا صحيًا ومستدامًا مقارنة بالكافيين.
شارك في الدراسة التي نشرت في مجلة International Behavioral Nutrition and Physical Activity، حوالي 76 شخصًا بالغًا تراوحت أعمارهم بين 50 و83 عامًا.
وتم تزويد المشاركين بأجهزة لقياس النشاط البدني والنوم لمدة 8 أيام، بالإضافة إلى إخضاعهم لاختبارات معرفية يومية لقياس جوانب متعددة من الأداء العقلي، بما في ذلك: اختبارات الذاكرة العرضية: مثل اختبار تذكر الصور. واختبارات الذاكرة العاملة: تضمنت اختبار النقر على الكتل "Corsi".
وطلب من المشاركين تكرار تسلسل معين بعد إضاءة الأزرار، واختبار "Trail Making Test B"، الذي يقيس سرعة رد الفعل من خلال توصيل الأرقام والحروف بالتسلسل.
أظهرت الدراسة أن ممارسة التمارين الرياضية لمدة 30 دقيقة يوميًا، مثل المشي السريع أو ركوب الدراجة، تؤدي إلى:
لاحظ الباحثون تحسينات في كل من الذاكرة العرضية والذاكرة العاملة.
تستمر الفوائد العصبية الناتجة عن التمارين لمدة تصل إلى 24 ساعة.
تحفز التمارين إنتاج الإندورفين والنورأدرينالين، مما يعزز الطاقة العقلية.
بينما يُعد الكافيين وسيلة شائعة لتحفيز النشاط العقلي، فإن الإفراط في استهلاكه يمكن أن يؤدي إلى آثار جانبية مثل:
ويشير الباحثون إلى أن الكميات التي تتجاوز 400 ملغ يوميًا، أي ما يعادل حوالي 4 أو 5 أكواب من القهوة، قد تكون مضرّة بالصحة. وعلى النقيض، تسهم التمارين الرياضية في تحسين المزاج، تقليل القلق، وتحقيق يقظة ذهنية مستدامة دون أي تأثيرات جانبية.
وكخلاصة، فإن هذه الدراسة تمثل خطوة مهمة في فهم العلاقة بين النشاط البدني والوظائف العقلية.
وتشير النتائج إلى أن ممارسة الرياضة قد تكون البديل الأمثل للقهوة لأولئك الذين يسعون إلى تحسين الأداء العقلي دون الاعتماد على الكافيين.