من المعروف أن التلوث البيئي ضار بصحتك وبصحة أسرتك، ولكن الآن كشفت دراسة حديثة أجرتها جامعة واشنطن أن الإقامة بالقرب من الطرق المزدحمة تضر الرئة بما يعادل تدخين 20 سيجارة في اليوم.
يؤدي استنشاق عوادم السيارات إلى مرض مميت يدعى انتفاخ الرئة، وهو نوع من أنواع الانسداد الرئوي المزمن (COPD)، يسبب صعوبات في التنفس.
وفقًا لصحيفة "ديلي ميل" البريطانية، وجد الباحثون أن العيش بجوار طريق مزدحم لمدة عقد من الزمان يعادل تدخين علبة سجائر يوميًا لمدة 29 عامًا.
وقال البروفيسور "جويل كوفمان"، أحد كبار أساتذة جامعة واشنطن: "لقد فوجئنا بمدى تأثير تلوث الهواء القوي على تدهور حالة انتفاخ الرئة، حيث كان يعادل أضرار التدخين، والذي يعدّ أكثر مسببات انتفاخ الرئة شيوعًا".
وأظهرت الأبحاث السابقة وجود صلة واضحة بين تلوث الهواء وأمراض القلب والرئة، ولكن هذه الدراسة الحديثة، التي شملت 7071 من البالغين الذين تتراوح أعمارهم بين 45 و84 عامًا، والذين يعيشون في 6 مناطق مختلفة بالولايات المتحدة، هي الأولى التي تظهر علاقة بين تلوث الهواء وانتفاخ الرئة.
وانتفاخ الرئة هو حالة يتم فيها تدمير أنسجة الرئة؛ ما يؤدي إلى الصفير والسعال وضيق التنفس وزيادة خطر الوفاة المبكرة.
وقال الدكتور كوفمان: "ترتفع معدلات الإصابة بأمراض الرئة المزمنة لدى غير المدخنين، بسبب زيادة التلوث الناتج عن عوادم السيارات، وخاصة بالقرب من الطرق التي تشهد حركة مرور كبيرة، حيث يتعرض السكان لنسبة أعلى من هذه الملوثات".
وفي وقت سابق من هذا العام، وجدت دراسة أن تلوث الهواء يقتل حوالي 9 ملايين شخص في جميع أنحاء العالم كل عام، أي ضعف التقديرات السابقة.
وقال باحثون ألمان إن تنفس الهواء السام الناجم عن أبخرة عوادم السيارات والمصانع ومحطات الطاقة مسؤول عن وفيات أكثر من التدخين.