كشفت دراسة هي الأكبر من نوعها، شملت 99 مليون شخص من 8 دول، عن مفاجآت جديدة حول تأثير التطعيم بلقاحات كورونا على صحة الإنسان.
وأظهرت الدراسة، التي نُشرت في مجلة Vaccine العلمية، أن لقاحات كورونا قد ترتبط بخطر متزايد للإصابة ببعض الحالات الطبية، بما في ذلك، التهاب عضلة القلب، السكتة الدماغية، وتجلط الدم، إضافة إلى خطر الإصابة باضطرابات القلب والدم والجهاز العصبي.
وأفادت صحيفة نيويورك بوست، أن تحالفًا دوليًّا من خبراء اللقاحات وجدوا أن الجرعات التي قدمتها بعض الشركات كفايزر ومودرنا وأسترازينيكا، مرتبطة بشكل كبير بمخاطر الإصابة بـ5 حالات طبية، من بينها حالة تلف الأعصاب، التي تجعل الأشخاص يعانون في المشي أو التفكير.
كما حذرت الدراسة من اضطرابات أخرى لم يتم التحقق منها بشكل كامل، كارتباط تورم الدماغ بحقنة مودرنا، وخطر الإصابة بحالة عصبية تعرف باسم متلازمة "غيلان باريه"، وهي اضطراب نادر يهاجم فيه الجهاز المناعي للجسم الأعصاب.
ورغم ما سبق، فإن الباحثين يرون أن "الخطر المطلق للإصابة بأي من هذه الحالات لا يزال ضعيفا"، فقد تم التطعيم بـ 13 مليار جرعة من اللقاحات، ولم يتم تسجيل سوى 2000 حالة طبية من بين مختلف الحالات.
إلى هذا، أشارت تقديرات علمية إلى أن لقاحات كورونا أسهمت في تجنب أكثر من 19 مليون حالة وفاة في جميع أنحاء العالم، بما في ذلك 3 ملايين حالة في الولايات المتحدة وحدها.
ووصفت الصحيفة الدراسة بأنها "رصدية ولا يمكنها إثبات وجود علاقة سببية بين اللقاحات والحالات الطبية". ولم تأخذ الدراسة بعين الاعتبار عوامل أخرى، مثل التاريخ الطبي للشخص، الذي قد يتأثر بهذه الحالات.
وتثير الدراسة بعض التساؤلات حول سلامة لقاحات كورونا، لكنها لا تقدم إجابات قاطعة.