أظهرت دراسة جديدة أن دواء "تيرزيباتيد" الموجود في عقار "مونجارو" لعلاج السكري ساعد الأشخاص الذين يعانون من السمنة على فقدان الوزن، خاصة عندما ترافق تناوله مع نظام غذائي مكثف وتمارين رياضية منتظمة.
وتؤكد النتائج، التي عُرضت يوم الأحد في مؤتمر طبي، أن الدواء الذي أنتجته شركة "Eli Lilly & Co" يمكن أن يكون أحد أقوى العلاجات الطبية للسمنة حتى الآن، حسبما قال الخبراء.
وقالت الدكتورة كارولين أبوفيان، التي تعالج السمنة في مستشفى "بريجهام": الخسارة في الوزن كبيرة، وهي تمثل ربع إجمالي وزن جسمك تقريبًا.
الخسارة في الوزن كبيرة، وهي تمثل ربع إجمالي وزن جسمك تقريبًاالدكتورة كارولين أبوفيان
وقد تمت الموافقة على عقار "تيرزيباتيد" في الولايات المتحدة في مايو/ أيار 2022 لعلاج داء السكري فقط، وتم بيعه تحت اسم "مونجارو"، لكنه استخدم منذ ذلك الحين لعلاج السمنة، ليترأس مجموعة من أدوية السكري وإنقاص الوزن، بما فيها "أوزيمبيك" و"ويجوفي"، من إنتاج شركة "نوفو نورديسك".
وتستهدف تلك الأدوية الهرمونات التي يفرزها الجسم بعد تناول الطعام لتنظيم الشهية والشعور بالامتلاء، وتعمل على تنظيم التواصل بين الأمعاء والدماغ.
وقد تضمنت الدراسة الجديدة حوالي 800 شخص يعانون من زيادة في الوزن مع مضاعفات صحية مرتبطة بذلك، ولكن ليس مرض السكري. وكان وزن المشاركين في الدراسة حوالي 109.5 كيلوغرام في البداية، ومؤشر كتلة أجسامهم حوالي الـ38.
وبعد انسحاب 200 شخص، تم اختيار ما يقارب الـ 600 شخص بشكل عشوائي لتلقي دواء السكري أو دواء وهمي آخر عن طريق الحقن الأسبوعية لمدة 16 شهرًا.
وأظهرت النتائج أن المشاركين الذين تلقوا دواء وهميًا خسروا حوالي 7% من وزنهم أو ما يعادل 8 كيلوغرامات بمساعدة النظام الغذائي وممارسة الرياضة.
أما أولئك الذين تلقوا دواء "مونجارو"، فقد خسروا 18.4% من وزنهم أي حوالي 20 كيلوغراماً، فضلًا عن أن المجموعة الأولى استعادت وزنها مع انتهاء التجربة بشكل سريع.
أما عن الآثار الجانبية، فتم الإبلاغ عن حالات الغثيان والإسهال والإمساك بشكل متكرر لدى الأشخاص الذين يتناولون الدواء، لكن معظم الأعراض كانت خفيفة إلى متوسطة واختفت تدريجيًا.
وبسبب تلك النتائج الفعالة، تدرس إدارة الغذاء والدواء الأميركية احتمالية استخدام دواء السكري لعلاج السمنة، ومن المتوقع صدور قرارها بحلول نهاية العام.