عندما يتعلق الأمر بالعناية بالرضع، يحرص الأهل على تقديم كل ما هو أفضل لصغارهم. من بين هذه الأمور، تأتي مسألة شرب الماء للرضيع كموضوع حساس ومهم ومثير للجدل.
وفي حين يوصي البعض بتقديم الماء للرضع دون أي اعتبارات، يفضل آخرون الانتظار لبلوغه سنًّا محددة.
هنا نتعرف على أهم المعلومات المرتبطة بشرب الماء للرضع، والفوائد والأضرار الناجمة عنها.
للرضع تحت الستة أشهر
لا يُنصح بإعطاء الأطفال الذين تقل أعمارهم عن ستة أشهر الماء، وذلك للأسباب التالية:
1. اختلالات كيميائية خطيرة
قد يؤدي شرب كميات كبيرة من الماء إلى إصابة الرضيع بتسمم الماء، وهي حالة خطيرة تصبح فيها شوارد الجسم مثل الصوديوم والبوتاسيوم مخففة في مجرى الدم. هذا يمكن أن يؤثر سلبًا على وظائف الجسم الطبيعية، ويؤدي إلى أعراض خطيرة مثل انخفاض درجة حرارة الجسم، ونوبات الصرع، وتلف الدماغ، أو حتى الوفاة.
2. نقص المغذيات
الأطفال الذين تقل أعمارهم عن ستة أشهر يحتاجون إلى حليب الأم أو الحليب الصناعي للحصول على العناصر الغذائية الأساسية. شرب الماء يمكن أن يقلل من كمية هذه المغذيات التي يحصل عليها الطفل.
3. فقدان الوزن
تناول الماء يمكن أن يجعل الطفل يشعر بالشبع، ما يقلل من رغبته في الرضاعة؛ وبالتالي يؤدي إلى عدم حصوله على السعرات الحرارية اللازمة لاكتساب الوزن بشكل صحي.
4. انخفاض إدرار الحليب
إذا كانت الأم ترضع طفلها رضاعة طبيعية، فإن إعطاءه الماء يمكن أن يقلل من إدرار الحليب عندها؛ بسبب انخفاض رغبة الطفل في الرضاعة.
للرضع الأكبر سنًّا
بمجرد تجاوز الطفل سن الستة أشهر، يصبح الماء جزءًا مهمًّا من نظامه الغذائي. ومن الفوائد التي يقدمها الماء للأطفال الأكبر سنًّا:
ما نصائح شرب الماء للرضع؟
لضمان سلامة وصحة طفلك، اتبعي هذه النصائح الهامة قبل تقديم الماء له:
متى يجب زيارة الطبيب؟
ينبغي عليكِ التوجه لزيارة الطبيب في حال ظهور علامات الجفاف مثل: برودة في اليدين والقدمين، انخفاض عدد مرات التبول، بول أصفر غامق، تشقق الشفاه، بكاء بلا دموع، بشرة جافة، الخمول، نعاس غير طبيعي، بكاء مستمر.
وإذا كنت تشكّين في إصابة طفلكِ الرضيع بالجفاف، زوّديه بحليب الثدي وتوجهي إلى أقرب طبيب فورًا.