تحظى الأحجار الكريمة الملونة بجمالٍ لا مثيل له، وبشعبية كبيرة بين دور تصميم المجوهرات والعائلات الملكية والسيدات بشكل عام؛ إذ تضفي على قطع المجوهرات رونقًا استثنائيًا، وتُجسّد تحفًا فنيةً تخطف الأنظار.
ويتربع على عرش هذه الأحجار الياقوت الأحمر، حجر بخت شهر يوليو الساحر، ليُصبح أيقونةً للرقي والفخامة، وأحد أكثر الأحجار الكريمة الملونة رواجًا في العالم.
يستمدّ الياقوت لونه الأحمر من أكسيد الألومنيوم، بينما يُضفي عليه الكروم تلك اللمعة القوية.
أجمل ألوان الياقوت لشهر يوليو هو الأحمر الداكن مع لمسة أرجوانية خفيفة؛ ما يجعله جوهرةً ثمينةً ونادرة.
رموز الحجر التاريخية
بسبب ندرته وصلابته أطلق على الياقوت في الهند القديمة لقب "ملك الأحجار الكريمة". تأتي درجة صلابته في المرتبة الثانية بعد الألماس، ولطالما عرف بجماله الغامض.
ارتبط الياقوت بالقوة والطاقة والجمال، وكان رمزًا للشباب. واعتقد بعضهم في العصور القديمة أنه يمكن أن يتنبأ بالخطر وسوء الحظ، وادعى آخرون أنه يعالج الأمراض الالتهابية ويهدئ الغضب.
واعتقد الأوروبيون في العصور الوسطى أن الياقوت يمنح الصحة والحكمة والثروة والنجاح في الحب.
مصدر الياقوت
يقال إن البداية كانت من ميانمار، وهي واحدة من أقدم مصادر الياقوت الفاخر. لأكثر من خمسة قرون، أنتجت منطقة موغوك في ميانمار بعضًا من الياقوت الأحمر الأكثر جمالًا ورواجًا.
منذ أواخر القرن العشرين، كانت فيتنام مصدرًا مهمًا آخر لهذا الحجر أيضا.
كما تعد موزمبيق مصدرًا جديدًا مهمًا له. لسنوات عديدة، كانت رواسب الياقوت على طول الحدود بين تايلاند وكمبوديا هي المصدر الرئيس للياقوت في السوق.
ومن بين الدول الأخرى المنتجة للياقوت أفغانستان، وطاجيكستان، وباكستان، وسريلانكا، وكينيا، وتنزانيا، ومدغشقر.
غالبًا ما يعالج الياقوت بالحرارة لإزالة اللون الأرجواني منه، ويتبلور لونه الأحمر الساحر.
في معظم الحالات، يمكن تنظيفه باستخدام الماء الدافئ والصابون وفرشاة ناعمة. أما الحجارة المملوءة بالزجاج أو المصبوغة، فيكفي أن تنظف بقطعة قماش مبللة فقط.