لا شك أنك لاحظت مؤخرا انتشارا واسع في الأثاث المنحني، والذي يشهد عودة قوية في عالم التصميم الداخلي، حيث يعتبره البعض اتجاها جذابا يضفي لمسة من النعومة والدفء على ديكور المنزل.
وفي ظل ارتفاع شعبية الأثاث المنحني، سواء كرسيا منحنيا أو طاولة أو أريكة تشبه الغيمة، فإن هذا الاتجاه له أسباب وطرق مناسبة لدمجه ليناسب منزلك.
فالأشكال المنحنية تبعث على الراحة البصرية وتجعل المنزل أو الشقة تبدو أكثر دفئا، كما تقول كريستين جهان مصممة الديكور لموقع التصميم thespruce.
بحسب الخبراء، لا توجد قاعدة ثابتة تجعل الأثاث المنحني مناسبا بشكل مطلق لجميع المنازل، لكن يمكن دمجه بفاعلية في مختلف غرف المنزل لتحقيق التوازن والجاذبية البصرية.
ويكمن السر في كيفية تنسيقه مع العناصر الأخرى الموجودة في الغرفة لتحقيق التوازن، كما تؤكد مصممة الديكور جينيفر جونز ومؤسسة شركة تصميم Niche Interiors.
يتميز الأثاث المنحني بعدة جوانب تسهم في شعبيته وتأثيره على المساحات الداخلية:
تخلق الأشكال المنحنية إحساسا باللين والراحة البصرية. فبدلا من الزوايا الحادة التي قد تبدو صارمة، تضفي المنحنيات شعورا بالدفء والاسترخاء على الغرفة.
للأثاث المنحني قدرة على تغيير كيفية إدراك المساحة وكسر الرتابة؛ إذ يخلق تحولا في كيفية رؤية المساحة بشكل متنوّع.
الأشكال من الأرائك المستديرة، والألواح الأمامية المقوسة، والطاولات المنحوتة، جمعيها غير تقليدية تكسر رتابة الخطوط المستقيمة وتضفي ديناميكية على التصميم.
يمكن لقطعة أثاث منحنية أن تكون نقطة محورية ممتازة في الغرفة، حيث تجذب العين وتضيف حركة بصرية.
وكمثال، يمكن أن تضيف طاولة قهوة مستديرة لتكسر جميع الخطوط المستقيمة في مساحة المنزل؛ مما يساعد على منع الشعور بالجمود الذي قد ينتج عن كثرة الخطوط المستقيمة في التصميم.
يمكن للأثاث المنحني، أن يكون عمليا في المساحات المحدودة والصغيرة، فالطاولات المستديرة والكنب المنحني يسهل الحركة في غرف المعيشة الضيقة.
والزوايا المستديرة تقلل من خطر الاصطدام وتسمح بحركة أكثر سلاسة حول الأثاث.
لا يقتصر الأثاث المنحني على القطع الكبيرة مثل الأرائك؛ إذ يمكن إدخال هذا الاتجاه من خلال عناصر أصغر مثل المرايا المتموجة، ووحدات الإضاءة ذات الأشكال المنحنية، والوسائد، والمزهريات، وحتى مقابض الأدراج نصف الدائرية. أو مقاعد فردية منحنية.
حاليا، بدأت جاذبية الأثاث المنحني في حجز مكانة لها في الموضة؛ ما يعكس رغبة في صناعة مساحات أكثر نعومة وراحة بصرية. ومع التقدم في الصناعة، أصبح الحصول على هذه التصاميم أكثر سهولة.