في إطار مشروع "كلمة" للترجمة، أصدر مركز أبوظبي للغة العربية، مؤخراً، كتاب "الحلوى والسكاكر: تاريخ عالمي" للكاتبة لورا ماسون.
الكتاب تُرْجِم إلى العربية على يد أحمد سالم درويش، وراجعه الدكتور يوسف حمدان. ويقدم الكتاب رؤية شاملة ومعمقة حول صناعة الحلويات وتاريخها المتنوع في مختلف أنحاء العالم.
يتكون الكتاب من 6 فصول، كل منها يقدم جانباً مختلفاً من تاريخ الحلوى؛ ويستعرض الكتاب نشأة الحلويات وتطورها عبر العصور، بالإضافة إلى تنوعها الكبير وتأثيراتها الثقافية والجغرافية.
كما يناقش الكتاب أيضاً كيفية صناعة الحلويات والمواد المستخدمة في صنعها، ويعرض ارتباط الحلوى بالمناسبات الخاصة، مثل: الأعياد، والمهرجانات العالمية.
يبدأ الكتاب بالفصل الأول الذي يسلط الضوء على الأصول التاريخية للكلمات الإنجليزية المتعلقة بالحلويات والسكاكر.
وتستعرض الكاتبة الكلمات التي تطورت على مر الزمن، وأصبحت جزءاً من اللغة اليومية؛ كما يناقش هذا الفصل تأثير الدول الاستعمارية على انتقال الحلوى من مكان إلى آخر، ويوضح الأسباب التي جعلت الحلويات تحظى بشعبية واسعة عبر مختلف الثقافات.
في هذا الفصل، يركز الكتاب على مادة السكر باعتبارها العنصر الأساس في صناعة الحلويات، يبدأ بتقديم حلوى "سكر النبات"، أول حلوى صُنِعَت باستخدام السكر.
ثم يتناول الكتاب كيفية معالجة السكر لإنتاج أنواع مختلفة من الحلويات، مثل: الكراميل، والفوندان، والتوفي، كما يتطرق إلى صناعة حلوى السكر المغلي والسكاكر الكريمية.
تناول الفصل الثالث الحلويات التي تعتمد بشكل أساس على الشراب السكري والمكونات الأخرى.
ويستعرض الكتاب أنواعاً متعددة من الحلويات، مثل: النوجا، والحلاوة الطحينية، والمربى، كما يناقش طرق إنتاج الحبوب الملبسة بالسكر وشرح كيفية استخدام الأواني الدوارة في صناعتها، بالإضافة إلى خلطات أخرى تعتمد على الحليب والسكر المغلي.
يتناول الفصل الرابع الحلويات الأكثر تطوراً وابتكاراً مثل "تريونفي دي تافولا"، ومآدب الكولازيوني.
ويستعرض الكتاب أيضاً منحوتات السكر المعمارية، واستخدامات عجينة السكر في تزيين الحلويات.
كما يستعرض أنواع الحلويات الخاصة بثقافات معينة، مثل: حلوى "هيجاشي" في اليابان، والشربات في تركيا، وصولاً إلى العلكة، وحلوى العرقسوس.
ينتقل الكتاب في الفصل الخامس إلى تحول صناعة الحلويات إلى مجال اقتصادي وصناعي.
ويستعرض الكتاب أبرز العلامات التجارية الكبرى التي تهيمن على السوق العالمية للحلويات، وكذلك الشركات المصنعة لها. كما يتناول عمليات الاستحواذ والاندماج التي شهدتها هذه الصناعة على مر العصور.
في الفصل الختامي، يقدم الكتاب استعراضاً للمهرجانات الكبرى التي تُحتفل بها حول العالم، وكيفية ارتباط الحلويات بهذه المناسبات.
ويتناول الكتاب الاحتفالات، مثل: عيد الكريسماس، وعيد الفطر، ومهرجان ديوالي، ويوم الموتى المكسيكي، مع عرض الحلويات الخاصة بكل مناسبة.
يحول الكتاب من مجرد دليل لصناعة الحلويات إلى وثيقة تاريخية مهمة، تضيء على حضارات الشعوب المختلفة، وعاداتها الغذائية الخاصة.