أشهر الفنان الكوميدي الأردني نبيل صوالحة، كتاب سيرته الفنية "حياة خارج العلبة"، كاشفا في حواره مع موقع "فوشيا"، تأثير الكتاب عليه وكيف عكس مشاعره وتجاربه الشخصية فنيا وإنسانيا، في كتاب استغرق منه ثلاث سنوات من الجهد المستمر.
عن قرار كتابة سيرته الذاتية والهدف من ورائها، بين صوالحة (83 عاما)، أنه تأثر بمقولة للفيلسوف الفرنسي ألبير كامو يقول فيها، أن الحياة لا معنى لها، إلا إذا اجتهدت فيما تعمل، وقال: أردت أن أعكس حياتي وتجاربي التي طورتها للجيل الشاب، وجددت بها على الصعيدين الثقافي أو الفني.
يؤكد الفنان الكوميدي نبيل صوالحة، أنه يرفض التقاليد السلبية، ويمتنع من اتباعها، وقال: في حياتي أتخذ قراراتي الخاصة وحدي، فأرفض اتباع العادات والتقاليد التي لا تتوافق مع تفكيري، في موضوع الزواج مثلاً، فأنا أقرر متى وكيف أفعل ذلك. ولعل من أبرز القرارات التي اتخذتها كان اختياري للعمل في المسرح، بالرغم من دراستي للهندسة.
وعن اللحظة التي تردد فيها في كتابة الكتاب، قال نبيل صوالحة بطرافة: ترددت في كتابة الكتاب كله؛ لأنه كان مرهقا، استغرق مني ثلاث سنوات؛ لأنه يتطلب جهدا كبيرا لاستذكار ذكرياتي. وكانت زوجتي تدعمني وتحثني على الكتابة. وأضاف صوالحة بابتسامة عريضة: هناك الكثير من الأمور التي لا أريد التحدث عنها مع جمهوري. وأكد صوالحة: وجدت أن الكتابة أصعب من المسرح؛ لأن المسرح بالنسبة لي هو في دمي، لكن زوجتي نصحتني قائلة اكتب كما تتكلم في مسرحياتك، لذلك كان كتابي سردا مسرحيا.
وأشاد صوالحة بذاكرته التي اكتشف خلالها العديد من اللحظات المهمة في مسيرته: أكثر شيء فاجأني خلال الكتابة، هو أن ذاكرتي كانت سليمة، وأدركت أنني كنت جزءا من تأسيس المسرح في بلد كان يفتقر إلى ثقافة الطفل والمسرح السياسي، وهذا بالطبع كان بفضل تعاوننا مع الزملاء. وفي رسالة ملهمة لشباب اليوم، قال صوالحة: أقول لهم ابحث عن المعرفة، اجتهد، واجعل ما تعمل فيه متميزا.
كشف الفنان نبيل صوالحة، أنه يستعد للعودة إلى تقديم أعماله المسرحية، خلال الموسم الرمضاني، الذي ينطلق مطلع شهر مارس المقبل، من خلال تقديم مسرحية "مغامرة في بلاد الأندلس"، لجمهور المسرح الرمضاني.