أعلنت مؤسسة الشارقة للفنون عن عودة الموسم الثاني من برنامج "عروض الشارقة"، بعد أن جرى تأجيله مسبقاً؛ تضامناً مع أهالي قطاع غزة، حيث جرى تعديل البرنامج ليستهل عروضه في الفترة بين شهري يناير وفبراير 2024.
ويقدم هذا الموسم ثمانية عروض أدائية معاصرة تبدأ على خشبة مسرح أكاديمية الشارقة للفنون الأدائية، مع عرض نتائج ورشة عمل متخصصة للمحترفين (ماستر كلاس) في التمثيل، تقام تحت إشراف الممثلة والكاتبة المسرحية جليلة بكار، والتي تعتبر علامة بارزة في المسرح العربي، وبمشاركة ممثلين شباب من الشارقة ومنطقة الخليج العربي لقراءات من نصها الأول "البحث عن عايدة"، والذي تم تقديمه لأول مرة في بيروت عام 1998، بمناسبة مرور خمسين عاماً على ذكرى النكبة، كعرض لممثلة واحدة تشاركُ فيه الجمهور رحلة بحثها عن صديقتها الفلسطينية عايدة.
وكما اشتبك الموسم الأول، مع الأماكن العامة، وقام بتقديم عدد من العروض الأدائية في شوارع وساحات المدينة، كذلك يتفاعل برنامج هذا العام مع المشروع الحضري والثقافي والفني المستمر منذ ثلاثين عاماً لوسط مدينة الشارقة، حيث يقدم معظم عروضه في فضاءات فنية وبيوت وساحات تراثية، كما في عرض "تحولات 2" من إخراج الفنانة آسيا الجعايبي، بالاشتراك مع والدتها جليلة بكار كتابة وتمثيلاً، والذي يقام بمبنى دار الندوة في ساحة الخط، أيام 19 و20 و21 يناير/ كانون الثاني 2024.
ينتقل البرنامج إلى ساحة بيت عبيد الشامسي، والذي يقدم فيها المخرج ومصمم الرقصات رضوان مريزيغا عرضه "ليبيا" يوم 26 يناير 2024، وهو مغامرة فنية مدهشة يشترك فيها مع الراقصين في استكشاف النظم المعرفية التي تناقلت عبر الأجيال للشعب الأمازيغي وساعدت في الحفاظ على اللغة والعادات.
ثم إلى مبنى الطبق الطائر الذي يستضيف خلال أيام 27 - 28 يناير، و3 -4 فبراير، عرض "العودة" للفنان ريان تابت، الذي يتتبع تاريخ تمثال على شكل رأس ثور من الرخام، اكتُشف أثناء التنقيب في معبد أشمون الفينيقي في عام 1967 في لبنان.
بعدها معهد الشارقة للفنون المسرحية، يوم 2 فبراير، حيث يقدم عرض "كورال الشبيبة" للفنانة المسرحية جوديت بوروتش والفنان التشكيلي بينس جيوروغي بالينكاس والمؤلف الموسيقي ماتيه تشيغيتي، والذي يتتبع بشكل فريد كيف تستخدم السياسة الفن والرياضة عبر العصور.
ويعود البرنامج إلى بيت السركال في ساحة الفنون لتقديم تجربة فنية جديدة تحت اسم "ربما هنا"، أيام 9 و10 و11 فبراير 2024، والتي يشارك فيها العديد من فناني المسرح والتجهيز الفني الحي، وفناني الفيديو والشعراء والكتاب.
وفي ساحة الخط، يختتم الموسم فعالياته يومي 17 و18 فبراير مع عرض المخرج موهيت تاكالكار "هونكارو"، والذي يتم تقديمه بالتعاون مع مؤسسة إشارة للفنون، ويتألف من ثلاث قصص معاصرة، تتناول تجارب ومحناً إنسانية مختلفة يربط بينها جميعاً أهمية الأمل لاستمرار الحياة، والتي تبدو من دونه جحيماً لا يطاق.