في قلب مكسيكو سيتي، ينبعث الإبداع من بين أكوام النفايات، حيث يبدع المصمم المكسيكي كاميلو موراليس، في تحويل اللافتات الانتخابية المهملة إلى حقائب عصرية، مقدمًا نموذجًا رائدًا في إعادة التدوير والفن المستدام.
حقائب يد بأجندة بيئية!
يتميز كاميلو موراليس بروحه المبتكرة واستخدامه لمواد معاد تدويرها في تصميماته. فقد سبق أن أعاد تدوير أكياس التسوق البلاستيكية وقصاصات القماش، ليحولها إلى ملابس وإكسسوارات. حاليًا، يستخدم لافتات الفينيل السياسية كمواد خام لصنع حقائب يد فريدة من نوعها.
تملأ إعلانات الفينيل الشوارع والطرقات خلال الانتخابات المحلية والفيدرالية في المكسيك. وبعد انتهاء الانتخابات، تصبح هذه الإعلانات نفايات بلا فائدة منها. ولكن بفضل جهود موراليس، تكتسب هذه اللافتات حياة جديدة، وتتحول إلى منتجات مفيدة وجذابة.
مشكلة النفايات السياسية
ينتج عن الانتخابات كمية هائلة من النفايات. في مكسيكو سيتي وحدها، قُدر إنتاج نحو 10 آلاف طن من النفايات السياسية هذا الموسم. ورغم أن اللافتات تحمل شعارات تشير إلى أنها قابلة لإعادة التدوير، إلا أن الواقع غالبًا ما يكون مختلفًا.
وتعد مادة PVC، المستخدمة في صنع هذه اللافتات، من المواد التي تستغرق مئات السنين للتحلل. لذا، فإن جهود موراليس ليست مجرد فن، بل هي مبادرة بيئية مهمة تهدف إلى تقليل النفايات، وإيجاد استخدامات أخرى للمواد صعبة التحلل.
أسعارها
يجمع موراليس الإعلانات المنتشرة في كل مكان، ثم يقصها ويخيطها ليحولها إلى حقائب يد فريدة. وتتراوح أسعار هذه الحقائب بين 100 بيزو (5.44 دولار) و600 بيزو (32.63 دولار)، وتباع تحت علامته التجارية "Rere".
وتعتمد أسعار الحقائب على تصميم الإعلان المستخدم. فالحقائب الأرخص تستخدم اللافتات ذات الخلفية البيضاء، بينما تعتمد الحقائب الأغلى على تصاميم معقدة، مثل العيون المظللة لكلارا بروجادا، وهي مرشحة الحزب الحاكم لعمدة مدينة مكسيكو.
