اختتم مهرجان الشارقة للشعر العربي فعالياته، في قصر الثقافة بأمسية شعرية شارك فيها الشعراء عبدالله الهدية من الإمارات، والسر مطر من السودان، ومحمد العموش من الأردن، وحكم حمدان من المغرب، وأحمد شلبي من مصر، ومحمد المعشري من عمان، بحضور الشاعر محمد عبدالله البريكي مدير بيت الشعر، وقد شهد المهرجان حضورًا كثيفًا من جماهير القصيدة امتلأت بهم قاعة قصر الثقافة في الشارقة.
وعبَّر الشعراء في الختام عبر أساليبهم الشعرية المختلفة، فقد اتسمت قصائدهم بالجمال وأبرزت مكانتهم في المشهد الشعري في ظل تفاعل حقيقي مع الجمهور الذي مثل ظاهرة بحضوره اللافت منذ انطلاق المهرجان حتى نهايته، إذ حلّق الشعراء في فضاء الذات والأوطان والفقد، وتغنّوا بالحب وأنشدوا للجمال، وأبرزوا مهاراتهم اللغوية فتجانست أصواتهم بإبداع ودهشة، كما في هذه الأبيات للشاعر حسن الزهراني من قصيدة "نبضك من دمي" التي تفاعل معها الجمهور بسبب طابعها الوجداني المؤثر، حيث قال:
أحبك، ما من مغرمٍ -قال قلبه
لمحبوبه ما قلتُ- قبلي ولا بعدي
أُحبك.. لو وَزّعتُ مِعشار لوعتي
على كل من في الكون ماتوا من الوجدِ
وما عشتُ رغم الحب إلّا لِأنّ -في
فمي، من بقايا الريق- نهرين من شهد
كما أقيمت قراءات شعرية في مدينة خورفكان شارك فيها الشعراء: حسن الزهراني من السعودية، وعبدالعزيز الهمامي من تونس، وعلي النهام من البحرين، وعمر السراي من العراق، ومحمد حسن من السودان، قدمها الشاعر السوداني د. الصديق عمر الصديق، حيث فاضت قصائد الشعراء بالحب والحنين، وضجت إبداعاتهم بالموسيقى وإيقاعاتها التصويرية، فسادت روح شعرية تماهت مع جمال منطقة خورفكان التي احتضنت هذه الأصبوحة.