استحضر ملتقى "استعادة الشعر: من الآباء الأولين إلى الألفية الجديدة"، الذي نظمته مؤسسة عبد الحميد شومان في مقرها بالعاصمة الأردنية عمان، بالتعاون مع مؤسسة سلطان بن علي العويس الثقافية، الشعراء الأوائل وأثرهم الأدبي، بمشاركة نخبة من النقاد في العالم العربي.
وبحث المشاركون في الملتقى على مدار يومين، راهن ومستقبل الشعر العربي، مسلطين الضوء على جملة من القضايا، خصوصا اتجاهات القصيدة الحديثة، وانكسار المنبرية، وطبيعة التواصل بين الأجيال الشعرية، ودور النقد، وغيرها من الموضوعات.
وفتح الملتقى بحسب الرئيسة التنفيذية لمؤسسة عبد الحميد شومان، فالنتينا قسيسية، نقاشاً يتجاوز الشعر العربي، ليشمل واقع الشعر في العالم بأسره، حيث تتردد في الأوساط الأدبية والثقافية، مقولة إن هناك أزمة كبيرة تعصف بالشعر، ليس العربي فحسب، بل تتعداه إلى العالمي، وهي بالتأكيد ليست أزمة شعراء، بقدر ما هي أزمة تعبر عن المفهوم العام لوظيفة الشعر في حياة البشر.
من جهتها أكدت الدكتورة فاطمة الصايغ، عضو مجلس أمناء مؤسسة سلطان بن علي العويس الثقافية، أن هذا الملتقى يعد منصة ثقافية فريدة تسهم في تعميق الحوار الفكري وإثراء المشهد الثقافي العربي.
ناقش الملتقى في جلسته الأولى التي أدارها الدكتور زياد الزعبي، ورقة عمل قدمها الدكتور مصلح النجار بعنوان "أين القصيدة.. أين النقد؟"، إضافة إلى ورقة عمل قدمها الدكتور علي جعفر العلاق، وحملت عنوان "اتجاهات القصيدة في الألفية الجديدة".
فيما تضمنت الجلسة الثانية التي أدارها الدكتور عماد الضمور، ثلاثة أوراق عمل؛ الأولى قدمتها الدكتورة فاطمة قنديل، بعنوان: "ماذا تبقى من إرث رواد القصيدة الحديثة؟"، فيما قدم الدكتور مبارك الجابري ورقة بعنوان: "انكسار المنبرية وصعود الصمت"، مثلما قدم الدكتور حبيب بوهرور ورقة عنوانها: "مستويات الوعي التجريبي في الشعر العربي المعاصر.. خطاب أنطولوجي أم متطلب سياق".
وفي يومه الثاني، شارك في الجلسة الأولى التي أدارها الدكتور ناصر شبانة، الدكتور جمال مقابلة، وقدم ورقة عمل بعنوان: "انقطاع التواصل بين الأجيال الشعرية"، والدكتور سلطان العميمي، وقدم ورقة عمل بعنوان: "جوائز الشعر.. وهج الماضي وبريق الحاضر"، والدكتور سعيد يقطين، ورقة عمل بعنوان: "عندما يستقيل الشعر من الصخب".
فيما تضمنت الجلسة الثانية التي أدارها الدكتور محمد عبيدالله، أوراق عمل، قدمها الدكتور عبدالواسع الحميري، وحملت ورقته عنوان: "ثورة داخل الثورة الشعرية"، وصبحي حديدي وحملت ورقته عنوان: "أصواتهم في أصواتنا (قصيدة النثر بين الشرق والغرب)"، فيما قدم الورقة الأخيرة في الملتقى الدكتور هايل الطالب، وهي بعنوان: "تحولات الشعرية العربية في الألفية الثالثة.. قصيدة النثر واللغة المدججة بالحياة (بريق من مروا من هنا) أنموذجا تطبيقيا".