فازت رواية "قناع بلون السماء" للكاتب الفلسطيني الأسير في السجون الإسرائيلية باسم خندقجي، مساء الأحد، بالدورة السابعة عشرة من الجائزة العالمية للرواية العربية "البوكر".
ويقضي خندقجي حُكمًا بالسجن المُؤبَّد لثلاث مرّات منذ عام 2004 في سجون إسرائيل، وتسلّم الجائزة بالإنابة عنه شقيقُه يوسف خندقجي، والناشرة رنا إدريس، من "دار الآداب" التي صدرت عنها الرواية.
وجاء تتويج خندقجي بالجائزة خلال فعالية جرى تنظيمها في أبوظبي، وبثها نبيل سليمان، رئيس لجنة التحكيم افتراضيًا، وذلك بحضور الدكتور علي بن تميم رئيس مركز أبوظبي للغة العربية.
وترشحت للجائزة 133 رواية باعتبارها أفضل رواية نُشرت بين يوليو 2022 ويونيو 2023، فيما تكونت لجنة التحكيم التي اختارت الجائزة من خمسة أعضاء، برئاسة الكاتب السوري نبيل سليمان، وبعضوية كل من حمور زيادة، كاتب وصحفي سوداني، وسونيا نمر كاتبة وباحثة وأكاديمية فلسطينية، وفرانتيشيك أوندراش، أكاديمي من الجمهورية التشيكية، ومحمد شعير، ناقد وصحفي مصري.
ويشير القناع إلى "الهوية الزرقاء" التي يجدها نور، وهو عالم آثار مقيم في مخيم في رام الله، في جيب معطف قديم، صاحبها "إسرائيلي"، فيرتدي نور هذا القناع، وهكذا تبدأ رحلة الرواية السردية. رواية متعددة الطبقات يميزها بناء الشخصيات، والتجريب واسترجاع التاريخ وذاكرة الأماكن.
وكتب خندقجي مجموعات شعرية، منذ سجنه في 2004، من بينها: طقوس المرة الأولى (2010) وأنفاس قصيدة ليلية (2013)، وثلاث روايات: نرجس العزلة (2017)، خسوف بدر الدين (2019)، أنفاس امرأة مخذولة (2020).
ووصلت إلى القائمة القصيرة لدورة عام 2024، روايات لأحمد المرسي (مصر)، أسامة العيسة (فلسطين)، رجاء عالم (السعودية)، ريما بالي (سوريا)، وعيسى ناصري (المغرب).
وتعتبر الجائزة العالمية للرواية العربية، من أهمّ الجوائز الأدبية المرموقة في العالم العربي. وهي تهدف إلى مكافأة التميّز في الأدب العربي المعاصر، ورفع مستوى الإقبال على قراءة هذا الأدب عالمياً من خلال ترجمة الروايات الفائزة والتي وصلت إلى القائمة القصيرة إلى لغات رئيسة أخرى ونشرها.
وتُمنح الجائزة سنوياً وهي تختص بمجال الإبداع الروائي في اللغة العربية، ويرعى الجائزة حالياً مركز أبوظبي للغة العربية التابع لدائرة الثقافة والسياحة – أبوظبي في دولة الإمارات العربية المتحدة.