أعيدت رواية "Ivanhoe" الكلاسيكية للمؤلف والتر سكوت إلى مكتبة كولورادو في الولايات المتحدة الأميركية بعد مرور أكثر من قرن على استعارتها.
وتمت إعادة "Ivanhoe" إلى المكتبة بعد مرور 105 سنوات من تاريخ استعارتها المقرر في 13 فبراير 1919. وكشفت المكتبة عن هذا الأمر أخيرًا في بيان صحفي، حيث أوضحت أن امرأة مجهولة أعادت الكتاب في وقت سابق هذا العام بعد أن عثر عليه شقيقها أثناء فحص متعلقات والدتهما في ولاية كانساس.
وكانت غرامة الكتب المتأخرة خلال إدارة الرئيس الأميركي الـ23، وودرو ويلسون، سنتين لكل يوم.
ووفقًا لتصريح المكتبة، فإن الغرامة التي تراكمت على "Ivanhoe" تبلغ حوالي 760 دولارًا، وبعد تعديلها لتواكب التضخم، يصبح المبلغ حوالي 14000 دولارً الآن.
وأشارت المكتبة إلى توقفها عن فرض الرسوم المتأخرة على الكتب المعارة في نوفمبر/تشرين الثاني 2020.
ونظرًا لوجود نسخ أخرى من "Ivanhoe" في نظام المكتبة، فإن إعارة النسخة التي تم إرجاعها ستتوقف، فيما سيتم عرض الكتاب المسترجع في متحف محلي بعد استعادته.
والتر سكوت (1771 - 1832) روائي وكاتب مسرحي وشاعر إسكتلندي. لا تزال أعماله تقرأ في العصر الحالي في أوروبا وأميركا الشمالية وأستراليا، وهو مؤلف رواية إيفانهو التي تحكي قصة الفارس ويلفريد إيفانهو الذي ينحدر من آخر سلالات العائلات النبيلة.
ولد السير والتر سكوت عام 1771 في إدنبره عاصمة إسكتلندا وقبل أن يبلغ عامه الثاني أصابه داء الشلل وأفقده المقدرة على استعمال رجله اليمنى. بعد ذلك أرسله والداه إلى منزل جده حيث كان يقضي معظم أوقاته في نزهات بين أحضان الطبيعة فنمت مقدرته الجسدية وتغلب على عاهته متفاديا أي تاثير سيئ لها عليه.
في سن الثانية عشرة بدأ في دراسة الكلاسيكيات في جامعة إدنبرة، وفي الحادية والعشرين أكمل سكوت دراسة المحاماة عن أبيه لكنه بعكس أبيه قسم وقته على مهنته وأدبه الخلاق.
في السادسة والعشرين تزوج سكوت من فتاة فرنسية تدعى شارلوت شاربنتيه، وبعد ذلك بقليل بدأ ينشر أول أعماله الشعرية.
مع الوقت ازداد مدخول سكوت وراح يجد متسعا أكثر من الوقت للكتابة. عام 1814 وضع روايته الأولى ويفرلي وأتبعها بعد ذلك بقليل بعدد من الكتب كان أهمها (روب روي) و(غاي مانرينغ).
في عام 1820 كتب أشهر رواياته على الإطلاق إيفانهو، وقد اشتهر وعرف بفضل هذه الرواية التاريخية الحديثة وأطلق عليه أبو الرواية الحديثة. في العام نفسه منح سكوت لقب سير وعام 1822 حين زار الملك جورج الرابع إسكتلندا كان سكوت عضوا في لجنة الاستقبال، وحين تعرف إليه الملك أعجب به كثيرا وتبادل معه الأنخاب.
عمل سكوت بقية حياته محاولا أن يفي ديونه الكثيرة، فأنتج في سنتين ستة كتب بينها كتاب حياة نابليون (كتاب) في تسعة أجزاء، لكن المجهود المضني والمتواصل الذي بذله كان يفوق طاقته على الاحتمال، فساءت صحته بسرعة وتوفي في منزله في ابتسفورد في منطقة مليروز عام 1832 عن عمر ناهز واحدا وستين عاما!