أصدرت دار نشر "غايمار" الفرنسية، مؤخرًا، رواية "ساحرات البندقية" للكاتب "سيباستيان بيري"، التي تنقل القراء إلى مدينة البندقية في إيطاليا عام 2045، حيث يواجه الفتى "سيمون"، البالغ من العمر 16 عامًا، جائحة قاتلة تهدد المدينة.
وبينما تتصارع المدينة مع الأزمة، يرتبط مصير "سيمون" بساحرة غامضة تعود إلى القرن الخامس عشر، التي قد تكون السبب في انتشار الشر الذي يفتك بالبندقية.
تأخذنا الرواية في رحلة عبر الزمن لتستعرض آثار جائحة تتسبب فيها ساحرة قديمة، كانت قد اختبأت في جزيرة نائية قبالة البندقية.
ويعود أصل هذا الشر إلى العصور الوسطى، حيث شهدت المدينة، على مر العصور، أحداثًا غامضة، ونزاعات مكّنت من بقاء هذا الخطر إلى يومنا هذا. القصة تتنوع بين السرد المثير، والتأمل الفلسفي حول واقعنا المعاصر.
رواية "ساحرات البندقية" لا تقتصر على النصوص العميقة فقط، بل تضم رسومات فنية رائعة أنجزها الفنان الإيطالي "ماركو مازوني".
وأضافت الرسوم المبهرة جواً من السحر إلى الرواية، مما يعكس التناقض المثير بين تعقيد الصورة وجمال البساطة في النص.
الغلاف الأزرق والذهبي يساهم أيضًا في جذب الأنظار، مما يعكس غنى الرواية وتنوعها بين الأسلوب الفني الفريد، والعناصر الأدبية العميقة.