"كتاب هو حقاً هديّةٌ للعالم"، هذا ما قالته إيما سكاي، مؤسِّسة مركز القيادة الدوليّة في جامعة ييل، عن كتاب "دليل الإنساييه الآيسلندي" للكاتبة والمخرجة الأيسلندية رند غنستاينردوتر الذي صدر حديثاً عن دار نوفل/هاشيت أنطوان.
هذا الكتاب الذي يأتي ضمن سلسلة "إشراقات" لتنمية الذات، يشرح لقارئه طريقةً بديلةً للتعامل مع الحياة، وكيف يمكنه تسخير حدسه وإبداعه ليعيش أفضل حياة ممكنة.
تقول دار النشر في تعريفها للكتاب إن "الإنساييه" هو المصطلح الآيسلندي لما نسمّيه نحن الحدْس، أو الحاسّة السادسة.
وتضيف: الكاتبة تدعونا إلى تفعيل حدْسنا وتحقيق التوازن بين العقل والروح، بين الوعي واللّاوعي، بين المنطق والحدس، عبر سرد قصصٍ ملهمة وتجارب علميّة وحقيقيّة، ومزيجٍ من التمارين العمليّة والتأمّليّة.
وكل هذا من أجل أن نتمكّن من الانصهار في العالم المحيط بنا، محققين الإنجازات التي نرغب فيها، سواء على المستوى الفردي أو المجتمعي أو العالمي، مسلحين ببوصلةٍ متينة.
أي أنها بالمحصلة تدعونا إلى إدراك أهمّية النصف الآخر من دماغنا واستخدامه، لا سيما في عالمنا المتسارع المليء بالضغوط، الذي جعلنا نفكر ونحلل مثل الآلات، للوصول إلى حالة التدفّق، أي أعلى مراحل الإبداع.
وبعبارةٍ أخرى، فإن هذا الكتاب الذي ترجمته مريم موسى، يدعو قارئه إلى الاستماع لصوته الداخلي بدل القيام بتحليلات وحسابات العقل والربح والخسارة؛ ما يعني أنه يسير عكس تيار الحداثة؛ إذ لم يعد بإمكاننا الجلوس وانتظار التغيير ليحدث؛ لأن التغيير بلا شك يبدأ في داخلنا.
ويعتبر هذا الكتاب دليلاً عمليًا وأداةً فعّالة للتفكّر والتفاعل مع ذاتكِ وإشعال قدراتكِ الخامدة.
هي قائدة فكرية آيسلندية، ومؤلفة ورائدة أعمال متسلسلة، حائزة على جوائز، ومستشارة ومتحدثة عامة. وهي مؤلفة ومتحدّثة ومخرجة أفلام.
وقد كتبت السيناريو للفيلم الوثائقي"إنسانييه: قوة الحدس"، حيث تقدم نهجاً جديداً للقيادة والابتكار وصنع القرار في الأوقات غير المؤكدة، استناداً إلى الاعتقاد بأن التغيير يبدأ من الداخل.
وإلى جانب ذلك هي عضو المجلس الاستشاري في مركز ييل الدولي للقيادة، وعضو مجلس إدارة مؤسّسة Eyrir Invest، وسفيرة مؤسّسة Nordic Ignite Angel.