عرف القاص والصحفي الأردني عمار أحمد الشقيري، بتفرده في تناول المواضيع الأدبية والثقافية؛ إذ إنه من الأصوات الأدبية الشابة التي تركت بصمتها في مجالي الأدب والصحافة في الأردن.
بفضل رحلته الطويلة مع الكتاب، استطاع أن يكون شاهدا على التغيرات الثقافية والأدبية في عصره.
يتناول الشقيري في حديثه مع موقع "فوشيا"، تجربته الشخصية مع الكتابة والقراءة، مشاركا رؤيته للكتب الورقية والإلكترونية، وأسباب تفضيله بعض الكتب والأدباء. ومن خلال هذه الكلمات، نقترب أكثر من شخصية أدبية متفردة، وتزداد لدينا الرغبة في فهم العلاقة العميقة التي تجمعه بالعالم الأدبي والقرائي.
كيف ومتى بدأت علاقتك بالكتاب؟
في الحقيقة، بدأت علاقتي بالكتاب منذ أن كنت في التاسعة من عمري. كنت قد وجدت كتابا في مكتبة والدي بعنوان "أنجح الطرق لترك التدخين". قرأت هذا الكتاب، ومن خلاله تعلمت الكثير، بل يمكن القول إنه كان السبب في تجربتي الأولى مع السيجارة في حياتي.
يمكنني أن أقول إن هذه القصة تدور حول فكرة كان الجاحظ قد أشار إليها منذ مئات السنين، وهي أن الكتب لا تحيي الموتى، ولا تحول الأحمق إلى شخص عاقل، ولذلك ليست القراءة مفيدة دائما في الحالات كلها.
ماذا تقرأ اليوم؟
اليوم أقرأ في التراث العربي القديم، مثل: "معجم الأدباء" للحموي؛ أحب القراءة ليلا بعد انتهائي من العمل. والحقيقة أن الكتب القديمة تجذبني على نحو خاص، ولست مهتما إذا كان الكتاب ورقيا أو إلكترونيا. ففي بعض الأحيان، تكون الكتب الإلكترونية أفضل من حيث سهولة القراءة على الهاتف أو الكمبيوتر. ولكن بسبب كبر السن، تتعرض عيناي للجفاف؛ ما يجعلني لا أطيل القراءة.
ما الذي يميز الكتاب الإلكتروني بالنسبة لك؟
الكتاب الإلكتروني مريح بالنسبة لي لسهولة الوصول إليه من الهاتف أو الكمبيوتر؛ أحيانا أجد فيه ميزة إضافية، مثل القدرة على تكبير الخط لتسهيل القراءة، خاصة في الليل، أو عندما تكون الإضاءة ضعيفة. لكن، بالطبع، يظل الكتاب الورقي يحمل سحرا خاصا لا يمكن إنكاره.
من كاتبك المفضل؟
كاتبي المفضل هو الجاحظ. أعجبني فكره وسعة معرفته، وأجد أن كتاباته تحمل طابعا خاصا وعميقا، سواء في الأدب أو الفلسفة.
