غلاف رواية الحب الأول

"الحب الأول".. رواية عن الغرام الذي لا يعرف الرحمة

ثقافة
فريق التحرير
25 يناير 2025,10:01 م

صدر عن دار "أقلام عربية" في القاهرة طبعة جديدة من رواية "الحب الأول" للكاتب الروسي إيفان تورجنيف، والتي تعتبر من بين الكلاسيكيات الأدبية العالمية رغم حجمها الصغير. 

وقد قام رمسيس يونان بترجمة هذه الرواية التي تقدم رؤية غير تقليدية عن الحب، حيث يُصوّر فيه قوة مدمرة تقود إلى مأساة بدلاً من أن تكون خلاصًا.

قصة الحب المأساوية

تبدأ الرواية بسرد فلاديمير بتروفيتش لصديقه قصة حبه الأول، التي يصفها بأنها تجربة مؤلمة لا يود أحد أن يعيشها.

نشأ فلاديمير في عائلة أرستقراطية واحتفظ بحرية تامة رغم صغر سنه. لكن لقاءه بـ "زنيدا"، الفتاة الجميلة التي لا تبادله نفس الشعور، كان بداية معاناته.

"زنيدا" فتاة لعوب، تثير إعجاب جميع شباب بلدتها، لكن حبها ليس حقيقيًّا بل مجرد لعبة تَحكمها رغبتها في السيطرة.

العلاقة المعقدة مع "زنيدا"

زنيدا، رغم كونها أميرة من طبقة أرستقراطية، تحولت إلى فتاة بائسة تحاول الانتقام من الظروف التي أجبرتها على العيش في ظل والدتها المتدينة والمقترضة من الآخرين.

وتتحول مشاعرها نحو فلاديمير إلى سلاح، تنقلب فيه الأدوار، ليصبح هو من يعاني من لعبة الحب المأساوية. ومع مرور الوقت، يكتشف فلاديمير أن حبه لم يكن موجهاً إليها بل نحو والدته، ما يعمق جراحه.

أخبار ذات صلة

إصدار جديد لكتاب "فلسفة هيوم: بين الشك والاعتقاد"

تأثير الحب على الشخصيات

تساعد نصائح الدكتور لوشين، أحد أصدقاء زنيدا، فلاديمير في مقاومة مشاعره، فتبدأ الرواية في استعراض فكرة الصراع بين الأجيال، وهو الموضوع الذي تكرر في أعمال تورجنيف الأخرى، مثل "الآباء والأبناء".

وتمثل رواية "الحب الأول" إحدى أشهر أعمال تورجنيف، التي نُشرت عام 1860 ولا تزال تحمل بريقها حتى اليوم.

عن حياة إيفان تورجنيف

وُلد إيفان تورجنيف في عام 1818 في أملاك عائلته قرب جبال الأورال. نشأ في أسرة نبيلة، ودرس في جامعة موسكو ثم جامعة سان بطرسبرغ، وبعدها انتقل إلى برلين لتلقي تعليمه.

تأثرت كتاباته بملاحظاته لحياة الفلاحين الروس، قبل أن يكتب روايته الشهيرة "عش النبلاء" ثم "الحب الأول"، التي عكست جزءًا من تجربته الشخصية في الحب.

كانت قصة تورجنيف مع المغنية الفرنسية بولين جرسيا مشابهة لما مر به بطل الرواية فلاديمير، حيث كان يعيش حبًّا من طرف واحد.

ترجمات الرواية

تُرجمت رواية "الحب الأول" إلى اللغة العربية عدة مرات، من بينها ترجمة محمود عبد المنعم مراد، وغائب طعمة فرمان، ورمسيس يونان، الذي كان من أبرز مؤسسي الحركة السريالية في مصر.

أخبار ذات صلة

بيل غيتس يسلط الضوء على كتاب يغير مفاهيم الذكاء الاصطناعي

google-banner
foochia-logo