"سيمون بيرغر" فنان يحترف الرسم بالمطرقة على الزجاج

ثقافة
زكية كردي
4 يناير 2024,6:35 ص

انتشرت مقاطع الفيديو التي صورها كالنار في الهشيم عبر مواقع التواصل الاجتماعي أخيراً، فالرسم بالمطرقة على تلك الألواح الزجاجية الشفافة، يعتبر مشهداً مفاجئاً يكسر الأنماط الفكرية المعتادة حول عملية التكسير، وأيضاً حول علاقة المطرقة بالزجاج، فالنتيجة هنا خرجت من إطارها المعتاد والملتصق بصورة الحطام لتتحول إلى عمل فني مثير للفضول، وأحياناً للدهشة، تلك التي سعى الفنان السويسري سيمون بيرغر لتقديمها من خلال تقنياته الفنية وتجاربه خارج حدود المألوف.

ولد سيمون بيرغر في 9 أبريل 1976، ونشأ في هيرتسوجنبوشسي (سويسرا). يعيش ويعمل الآن في الاستوديو الخاص به في Niederönz، وبدأ تجاربه الفنية باستخدام علب الرش قبل أن يتحول إلى الوسائط الأخرى. كان نجارًا بالتدريب، وقد ألهمه انجذابه الطبيعي للخشب بإبداعاته الأولى في الشارع، ولأنه محب للميكانيكا أمضى الكثير من الوقت في العمل على هياكل السيارات، إلى أن ولد فنه أثناء تفكيره فيما يجب فعله بالزجاج الأمامي للسيارة.



نظرية النافذة المكسورة

"لقد سحرتني الوجوه البشرية دائمًا، على زجاج الأمان، تظهر هذه الزخارف بمفردها وتجذب الزوار بطريقة سحرية، إنه اكتشاف من الضبابية المجردة إلى الإدراك المجازي" يتحدث فنان الزجاج المعاصر سيمون بيرغر لغة فريدة من خلال استكشاف عمق مادته، الزجاج الذي يطرقه أو يكسره بمطرقة، فكلما كانت الضربات أقرب وأقصر، كانت التناقضات والظلال أقوى. المطرقة في يديه ليست أداة تدمير، بل هي أداة استكشاف وتأثير مبدع.

عُرف بيرغر بولعه باستكشاف المواد، وكان له تجارب في نحت صور مشوهة وواقعية للغاية للوجوه الملونة باستخدام حمّالات الجينز والقمصان، أو الجماجم مع بقايا السقف المغسول، ووصف فنه بأنه يهز تفسير الواقع، بينما تضع جمالياته تطوراً مثيراً للاهتمام حول نظرية "النافذة المكسورة".





أخبار ذات صلة

مهند عرابي: كنت أرسم وأنا أسمع صوت الرصاص

google-banner
foochia-logo