شهدت الحلقة الحادية عشرة من مسلسل "معاوية" لحظات درامية مشحونة، حيث وصلت الأحداث إلى واحدة من أكثر المحطات المفصلية في التاريخ الإسلامي، وهي مقتل الخليفة عثمان بن عفان.
بدأت أحداث الحلقة 11 من مسلسل "معاوية" باجتماع أمير المؤمنين عثمان بن عفان مع علي بن أبي طالب لمناقشة المطالب المتضاربة لأهل الكوفة. وأكد أمير المؤمنين خلال حديثه أنه مستعد لتلبية مطالبهم، ولن يدخر أي جهد لتحقيق الصلح وإنهاء الخلافات.
وتوالت الأحداث بزيارة معاوية إلى أمير المؤمنين للاطمئنان عليه والتحدث معه حول الأوضاع، مشيرًا إلى ضرورة اتخاذ موقف حاسم أمام أهل الكوفة، لكن أمير المؤمنين رفض المواجهة، مفضلاً تهدئة الأوضاع، وطلب من معاوية العودة إلى دمشق.
في المقابل، انتقل علي بن أبي طالب إلى الكوفة ليعلن أمام أهلها استجابة أمير المؤمنين لمطالبهم، حيث أصدر قرارًا بعزل عبد الله بن أبي سرح عن ولاية مصر وتعيين محمد بدلاً منه، وسط احتفاء وهتافات أهل الكوفة.
تصاعد التوتر عندما شعر معاوية بالغضب، فذهب إلى علي بن أبي طالب وكبار الصحابة، مهددًا بأنه لن يتهاون في الاقتصاص من أي شخص إذا أصيب أمير المؤمنين بأي مكروه.
تزايدت الأحداث الدرامية مع انقلاب أهل الكوفة على أمير المؤمنين عثمان بن عفان بعد انتشار كتاب مزور يأمر بقتلهم، رغم نفيه لذلك.
لكنهم رفضوا تصديقه واستمروا في محاصرته داخل داره، بينما أرسل ابن عمه رسالة إلى معاوية يبلغه فيها بما يحدث، ليبدأ معاوية بتجهيز جيشه استعدادًا للتحرك.
في مشهد مؤثر، خرج أمير المؤمنين إلى المسجد محاولاً تبرير موقفه، مذكرًا المسلمين بجهوده في خدمتهم، لكنه واجه رفضًا قاطعًا من أهل الكوفة الذين أصروا على عزله.
تصاعد الضغط عليه حتى تم منعه من الماء والطعام، وفي لحظة تأمل صعد إلى سطح منزله متحدثًا إلى الصحابة وزوجته عائشة، مذكرًا بجهوده السابقة، ومنها شراؤه بئرًا من ماله الخاص لسقاية أهل المدينة، الذين أصبحوا اليوم يمنعون عنه الماء.
تنتهي الحلقة بمشهد روحاني يبعث السكينة في قلب عثمان، حيث يرى رسول الله صلى الله عليه وسلم ومعه أبو بكر وعمر، يتحدثون عن أيام الطمأنينة، ويبشرونه بأن النبي يشتاق إليه قائلاً "اصبر يا عثمان، فتفطر معنا الليلة".
يردد عثمان "الحمد لله" بطمأنينة، بينما في الخارج، يقوم أهل الكوفة بحرق منزله وهو بداخله، لتنتهي بذلك حياة ثالث الخلفاء الراشدين في مشهد مأساوي مؤثر.