كشف الكاتب الصحفي والمؤلف خالد صلاح، تفاصيل وكواليس مسلسل "معاوية"، الذي أثير الجدل حول عرضه في الموسم الدرامي الرمضاني الحالي، والذي يتناول قصة حياة معاوية بن أبي سفيان، والصحابة الكرام، كما عبّر في حواره مع موقع "فوشيا" عن رأيه في منع عرض العمل في عدد من الدول العربية.
يشدد الكاتب خالد صلاح أن لا قداسة في التاريخ الإسلامي لأحد إلا النبي محمد -صلى الله عليه وسلم-، وقال: كل شخص يؤخذ منه ويٌرد، إلا مقام النبي، فهو غير مقام أي أحد من البشر، أعتقد أن الأمة الإسلامية أخطأت حينما قدست من لا يستحقون القداسة، بمعنى أننا تعاملنا مع كلام الصحابة الذين خلفوا النبي كأنه كلام النبي، فمناقشة التاريخ الإسلامي من وجهة نظري تسقط هذه القداسة، وتظهر أنهم بشر. إسقاط هذه القداسة عن كل من ليس مرسلًا من السماء، يجعل من كلامه نأخذ منه ونرد، ونربطه بعصره، ولذا أعتقد أن الأعمال التي تناقش التاريخ الإسلامي هي بداية الخطاب الديني الجديد.
علق الكاتب خالد صلاح على قرار وقف عرض مسلسل "معاوية" في أكثر من دولة عربية، قائلًا: هذا الأمر متوقع، ولكني أعتقد أن المنع شيء يثير الشفقة، وأعتقد أن وجود المنصات الرقمية حالياً سيمنح من يرغب بالمتابعة الفرصة لرؤية المسلسل.
وحول تحريم كبار علماء الأزهر، تجسيد شخصية الصحابي معاوية بن أبي سفيان في عمل تاريخي، علق صلاح قائلاً: أحترم مؤسسة الأزهر، ولكني أشفق أيضًا على هذا القرار، ومندهش من قرار الأزهر المؤسسة التنويرية، ودعوني أؤكد أن الصحابة لهم مكانتهم العظيمة في قلوبنا، وجاوروا النبي، ولكنهم ليسوا مقدسين كالنبي.
كما كشف خالد صلاح، سبب عدم كتابة اسم المخرج طارق العريان على تتر مسلسل "معاوية" وتفاصيل اعتذاره عن المسلسل، قائلًا: لم يعتذر طارق العريان قبل رمضان بأيام قليلة كما يشاع، فهو اعتذر منذ فترة طويلة قد تصل إلى عامين، وحينها استكمل المخرج أحمد مدحت التصوير بدلًا منه، والاعتذارات جاءت بناءً على أمور فنية ولوجستية عادية، وخرج من العمل بمنتهى الود مع شركة الإنتاج.