احتفلت الفنانة والنجمة الكبيرة فيروز، رمز الأغنية اللبنانية وأيقونة الفن العربي، بعيد ميلادها التسعين. إذ استطاعت أن تحفر اسمها بحروف من ذهب في تاريخ الموسيقى العربية، بصوتها الملائكي وأغانيها الخالدة التي عبرت عن الحب، والوطن، والإنسانية.
على مدار عقود، شكّلت فيروز رمزًا للبنان وعنوانًا للإبداع الفني. وأغانيها التي تنوعت بين الرومانسية والوطنية أصبحت جزءًا من وجدان الشعوب العربية، حيث أضفت بصوتها العذب بعدًا روحانيًّا على الموسيقى.
ولم يكن صوت فيروز مجرد أداة غنائية، بل كان رسالة حب وسلام تجمع الملايين من مختلف الأوطان.
احتفل العديد من الشخصيات الفنية والإعلامية بعيد ميلاد فيروز، إذ عبروا عن تقديرهم لإسهاماتها التي لا تُنسى في عالم الفن حيث وصفوها بأنها رمز لبنان الخالد.
الفنانة اللبنانية إليسا، عبّرت عن حبها وتقديرها لفيروز عبر موقع "إنستغرام"، قائلة: علّمتينا كيف نحلم، كيف نحب، وكيف نحمل لبنان بقلوبنا. صوتك سيبقى دائما يجدد فينا الأمل، ويجمعنا على الحب والوطن. كل عام وأنتِ رمز لبنان وأيقونة الفن. كل عام وأنتِ بخير يا فيروز.
أما لطيفة التونسية، فشاركت جمهورها صورة للسيدة فيروز عبر حسابها على "إنستجرام" وأرفقتها برسالة مؤثرة قالت فيها: علمتينا أن الفن رسالة وقيمة أيتها الشامخة شموخ أرز لبنان. يعجز الكلام عن وصفك، نحمد الله أننا موجودون في عصرك. الله يمد في عمرك، ويعطيك الصحة وراحة البال يا سبب السعادة والعزة.
احتفاء النجوم بعيد ميلاد فيروز يعكس مكانتها الاستثنائية في قلوب الجمهور والنخب الفنية. فهي ليست مجرد مطربة، بل حالة وجدانية فريدة وحدت الشعوب على صوتها وكلمات أغانيها العميقة التي تخاطب الروح.
لم يقتصر الاحتفال بعيد ميلاد فيروز على الوسط الفني، بل شمل العديد من اللبنانيين الذين يرون فيروز رمزًا خالدًا يعبر عن لبنان بتاريخه وحضارته.
الإعلامي نيشان وجَّه تهنئة مميزة للسيدة فيروز، مشيرًا إلى دورها في نشر ثقافة الحب والسلام، في حين عبر كثيرون عن اعتزازهم بكونهم يعيشون في عصرها.
في عيدها التسعين، تبقى فيروز شاهدة على تاريخ فني طويل صنع مجد الأغنية العربية. وصوتها الذي لا يشيخ وأغانيها التي لا تُنسى تجعلها مصدر إلهام للأجيال القادمة، ورمزًا للأصالة والابتكار في الموسيقى.