يصادف اليوم الأربعاء، السابع من أغسطس/آب الذكرى التاسعة لوفاة الإعلامي السعودي، سعود الدوسري، الذي رحل عن عالمنا في العام 2015 عن عمر ناهز 46 عامًا في العاصمة الفرنسية باريس.
ورغم مرور 9 سنوات على وفاة الدوسري، الذي يعد أحد أبرز الإعلاميين الذين تمكنوا من إحداث تغييرات إيجابية في الإعلام السعودي، بيد أن الجمهور لا يزال يستحضر ذكراه في العديد من المناسبات، وتحديدًا في ذكرى وفاته من كل عام.
سعود الدوسري من مواليد شهر سبتمبر/أيلول من العام 1968، ولد في محافظة الخرج، وهو الأخ غير الشقيق لوزير العمل السعودي السابق مفرح الحقباني.
قدم خلال مسيرته الإعلامية العديد من البرامج، وشكلت وفاته في العام 2015، صدمة كبيرة للجمهور وزملائه في الإعلام.
بدأ مشواره المهني في إذاعة القرآن الكريم، ولاحقًا قدّم نشرة الأخبار في إذاعة الرياض، وانتقل بعدها إلى إذاعة MBC FM في لندن العام 1994، وعمل كمذيع لنشرة الأخبار.
انتقل من البرامج السياسية وتقديم النشرات الإخبارية إلى البرامج الفنية، إذ قدم على إذاعة MBC FM برنامجي "سمر حتى السهر" و"ليلة خميس" إلى جانب الإعلامي أحمد الحامد.
في العام 1995 بدأ مشواره الإعلامي على التلفزيون من خلال برنامج "صباح الخير يا عرب"، انتقل إلى شبكة أوربت الفضائية العام 1996 بعد استغناء قناة MBC عنه.
قدم على قناة أوربت مجموعة من البرامج من بينها برنامج "حنين"، وبرنامج "ليلكم فن" المباشر من القاهرة.
عاد إلى الرياض لاحقًا، وقدم برنامج "توك شو" إلى جانب الإعلامية إيمان المنديل. وفي العام 2008، عاد سعود إلى مجموعة MBC، وقدم عدة برامج منها برنامج "نقطة تحول" والذي حاور فيه العديد من المشاهير، من بينهم: سلمان العودة، وأحمد الشقيري، والأمير بدر بن عبد المحسن بن عبد العزيز آل سعود، واللاعب ياسر القحطاني. ثم قدم بعدها برنامج "تستاهل"، وآخر برامجه كان برنامج "ليطمئن قلبي".
تميز الراحل بوسامته ونبرة صوته المميزة، إذ عرفه الملايين من المسافرين من خلال دعاء السفر في الخطوط الجوية السعودية.
أثبت نفسه في فترة وجيزة، وحصل على عدد من الجوائز من بينها جائزة أفضل مذيع عربي العام 1995 من إحدى المجلات، وجائزة جوردون أووردز كأفضل مذيع عربي في العام 2010.
في العام 2015 وهو العام الذي توفي فيه، قدم الراحل برنامج "ليطمئن قلبي" على روتانا خليجية، والذي حاور فيه بشكل يومي المفكر عدنان إبراهيم.
على الرغم من تجاوز عمره الـ 40، لم يرتبط الدوسري قط في حياته، وكشف المقربون منه أنه كان يخشى المسؤولية، والأبوة، إذ قال في أحد تصريحاته: قلبي لا يتحمل طفلًا صغيرًا يقول لي بابا.. سوف أموت من الحب والفرح.
توفي الإعلامي السعودي سعود الدوسري في العاصمة الفرنسية باريس، حيث كان يوجَد هناك لإجراء فحوصات بسبب معاناته من أوجاع في أسفل الظهر تطلبت إجراء عملية غضروف.
وعثر على الإعلامي السعودي ميتًا على سريره، قبل إجراء العملية واستكمال الفحوصات، إثر إصابته بسكتة قلبية.