بعد عامين من الانتظار، شوق إبراهيم الفرحان، مدير إدارة البرامج في هيئة الإذاعة والتلفزيون السعودية، الجمهور للمسلسل الملحمي التاريخي "غالية"، الذي يتناول قصة الأميرة السعودية غالية البقمي، التي تعتبر جزءا لا يجتزأ من تاريخ المملكة العربية السعودية.
واقتصر الفيديو، الذي شاركه الفرحان عبر حسابه في منصة "إكس"، على مشهد يتقدم فيه نجوم العمل للأمام، وفي مقدمتهم النجم السوري رشيد عساف، الذي يجسد شخصية أمير في المنطقة.
إبراهيم الفرحان on X: "شعر سمو الأمير #بدر_بن_عبدالمحسن ; الصوت خافت .. ناي الزمن مبحوح ورجع الصدى .. يملي جبل وسفوح كل السوالف والحكي عن السنين الخاليه مثل الثياب الباليه .. على الجسد والروح مر الزمن ياغاليه .. ومثل ماقالو العرب كل السوالف تندثر .. ويبقى الذكر لاينمحي ولا ينكسر .. مهما… https://t.co/vcUHcl9aHj" / X (twitter.com)
ولتكتمل جميع عناصر العمل، اختير الفنان السعودي راشد الماجد لأداء تتر المسلسل، وهو ألحان أحمد الهرمي، وكلمات الأمير بدر بن عبدالمحسن.
وجاء في مطلع القصيدة: "الصوت خافت.. ناي الزمن مبحوح/ ورجع الصدى.. يملي جبل وسفوح/ كل السوالف والح عن السنين الخاليه.. مثل الثياب الباليه على الجسد والروح/ مر الزمن ياغاليه .. ومثل ماقالو العرب .. كل السوالف تندثر .. ويبقى الذكر لاينمحي ولا ينكسر مهما السنين تروح".
وتدور أحداث المسلسل في القرن التاسع عشر حول أسطورة المقاومة أمام العثمانيين، الأميرة غالية البقمي، التي هزمت جيوش الدولة العثمانية الأتراك وطردتهم من الدولة السعودية الأولى.
ويُشارك في العمل، الذي خصصت له ميزانية ضخمة، العديد من نجوم السعودية والوطن العربي، أبرزهم: الفنان السوري رشيد عساف، والممثلة السعودية إلهام علي، والفنان مشعل المطيري، والفنان فايز المالكي، والفنان الدكتور نايف خلف، والفنان السوري سلوم حداد، والفنان خالد صقر، والفنان محمد الهاشم.
هي زوجة الشيخ عبدالله بن محيي، أحد أغنياء البقوم من سكان تربة، وقد عرفت بشجاعتها ولقبت بالمرأة الحديدية بعد مواجهتها قوات محمد علي باشا، الذي شنّ حملةً على الحجاز ونجد للقضاء على الدولة السعودية الأولى.
وتشير روايات تاريخية متعددة، إلى أن الرجال من مختلف قبائل الجزيرة العربية كانوا يهابون غالية ويطيعون أوامرها؛ ما دفع القادة الأتراك لوصفها بـ"الساحرة".
وتذكر بعض الروايات أن غالية أخفت خبر وفاة زوجها عن الجيوش خلال احتدام المعارك؛ كي لا يصاب فرسان القبيلة بالخوف والضعف.
وأوضح المستشرق السويسري، يوهان لودفيك بركهارت، الذي كان مرافقاً لمحمد علي باشا، أن عرب البقوم كانت تتزعمهم أرملة تدعى "غالية"، وأضاف: كانت غالية البقمية توزع نقوداً ومؤناً على فقراء قبيلتها، الذين كانوا على استعداد لقتال الأتراك، وكانت مائدتها دائماً معدة لجميع المواطنين المخلصين الذين يعقد زعماؤهم مجالس في بيتها.