وجّه الكاتب السوري عدنان العودة، تحديا مباشرا لمواطنه الفنان يامن الحجلي، بأن يكتب سيناريو أحد الأعمال الدرامية وحده، دون أن يقف بجانبه الكاتب علي وجيه، لاسيما وأنهما عُرفا بتعاونهما في المسلسلات التي حققت نجاحا لافتا خلال السنوات الأخيرة.
جاء ذلك بعد "حرب" التصريحات بين يامن الحجلي ومواطنه الفنان عابد فهد، حيث انتقد الأخير "العنف" في مسلسل "ولاد بديعة" الذي كتبه الحجلي ووجيه وعرض ضمن دراما رمضان 2024، ليرد الحجلي عليه مستنكرا حديثه عن "العنف" لاسيما وأن فهد قدمه بأشكاله في شخصية "المقدم رؤوف" التي أداها في مسلسل "الولادة من الخاصرة".
ودخل العودة على خط الخلاف، طالبا من الحجلي أن "يكسر عينه"، ويحقق النجاح في كتاباته لأحد الأعمال الدرامية دون تواجد علي وجيه معه، مع الإشارة إلى أن نقاشه يندرج تحت إطار المحبة والأدب.
وكتب العودة عبر "فيسبوك": أتحدى علناً وهنا، الفنان يامن الحجلي يكتب عملاً لوحده، دون أن يختبئ وراء الموهوب الكاتب علي وجيه، أتحداك يا يامن الحجلي واكسر عيني، لم يقلل أحد أدب معك، ناقشناك بكل محبة، أما حمام زاجل، ريتك تصير حمامة زاجلة.
العودة يهاجم الحجلي
كما تناقلت منصات التواصل الاجتماعي فيديو آخر للكاتب عدنان العودة، ظهر خلاله وهو يشن هجوما حادا على مواطنه الحجلي، حيث أشار إلى مشاهدته عدة أدوار درامية جسدها الأخير واتبع خلالها ذات النمط الدرامي، وظهر فيها "حليق الرأس" أو "مشوّه" أو يتميز "بالوحمة" دون خدمة الحبكة الدرامية بالشكل الخارجي.
ولفت إلى أنه لم ينتقد الحجلي بغية الدفاع عن فهد، لكنهم جميعا صنّاع في الدراما، ولهم الأحقية في النقاش، والسخرية بعض الأحيان.
واستنكر العودة المقارنة التي افتعلها الحجلي بين مسلسلي "ولاد بديعة" و"الولادة في الخاصرة"، حيث أشار إلى أن المسلسل الأخير جسد "العنف" بشكله الواقعي، على عكس الأول الذي اعتبره مجرد "افتعال".
وتمنى الكاتب السوري في نهاية حديثه أن يبتعد الحجلي خلال الموسم الدرامي المقبل عن كتابة أعمال "الحمام الزاجل"، ويُقدم شخصية "طبيعية" بعيدة عما اعتدناه عليه.
أزمة الحجلي وفهد
يذكر أن الأزمة حصلت بين الثنائي، عندما انتقد عابد فهد مسلسل "ولاد بديعة"، مشيرا إلى كثرة "العنف" الذي يتضمنه، إضافة إلى أنه لا يمت للواقع بصلة، ولا يشبه المجتمع السوري ككل.
فيما ردّ يامن الحجلي على فهد بطرية ساخرة، وذكر أنه قدَّم أكثر صور العنف في الدراما السورية بتجسيده شخصية "المقدم رؤوف"، واصفا ردود أفعاله "بالمتناقضة"، لاسيما وأن فهد تواصل مع وجيه وبارك له بنجاح العمل.