هاجم الفنان السوري يامن الحجلي مواطنه الفنان عابد فهد، بعدما انتقد الأخير مسلسله "ولاد بديعة"؛ لاحتوائه على مشاهد عنف لا تمثل المجتمع السوري ككل، على حد تعبيره.
رده على عابد فهد
وردَّ الحجلي بطريقة ساخرة على تصريحات فهد، مشددًا على أن الأخير قدَّم أكثر صور العنف في الدراما السورية بتجسيده شخصية "المقدم رؤوف" في مسلسل "الولادة من الخاصرة".
وأعرب الحجلي، لدى استضافته في برنامج "عندي سؤال"، عن صدمته من بعض الزملاء وردود أفعالهم المتناقضة، خاصة وأن فهد بعث رسالة صوتية للسيناريست علي وجيه يبارك فيه نجاح العمل ومبديًا إعجابه به، ليعود بعدها بأيام لينتقد العمل في أحد البرامج التلفزيونية.
وقال ساخرا: أنا بعتقد أنه تورط وسحب لمكان ما عاد عرف يطلع منه، لأنك أنت بتتفاجأ واحد قال هاد الرأي قبل يومين يعطيك رأياً مغايراً بعده.. على كل حال بنوعده السنة الجاي نقدم عملاً عن الحمام الزاجل
فراق سوريا
وبكى الحجلي عند سؤاله عن فراق سوريا، إذ أوضح أنه من الصعب ترك البلد؛ لأنها منحته كل شي، وقال "ما فيك بس تمرض بلدك تتركها. البلد بس أعطتني، هي يلي صنعتنا وهي يلي عملتنا.
وأوضح أن طريقه كان صعبًا للغاية، فقد قرر أخذ مكان الصانع، وليس الممثل الذي يبقى في انتظار مخرج لمنحه دوراً في عمل له.
مسلسلات البيئة الشامية
وانتقد الحجلي أعمال البيئة الشامية، مشددًا على أنه لا يمكن اختصار سوريا بـ"شروال وشبرية"، فهي غنية بالحضارات والثقافات والبشر من كافة المجالات؛ لهذا شعر بالمسؤولية لتقديم عمل اجتماعي يتماشى مع بيئة سوريا.
وكشف الحجلي سرًا عن مسلسل "ولاد بديعة"، إذ أوضح أنه عنى بشخصية "بديعة" سوريا، ففي آخر حلقة حينما تقول إمارات رزق لسلافة معمار "الكل حرق بديعة"، فهذا يدل على أن السوريين جميعهم بمختلف أطيافهم كانوا مسؤولين عن تدمير البلد.
الدراما المعربة
وانتقد الحجلي الدراما المعربة، موضحًا أن تحويل أعمال درامية أجنبية إلى عربية يفقدها الكثير من أصالتها وروحها، إذ يرى أن النصوص الدرامية لا بد أن تكون وليدة الثقافة المحلية والبيئة المجتمعية؛ للحفاظ على تأثيرها وصدقها.
ورفض إسناد جماهيره مسلسل "ولاد بديعة" بالنجاح الذي حققته سلافة معمار في مسلسل "الخائن" أو نجاح محمود نصر في "كريستال"، لافتًا إلى أن الفنانين ظهرا بشخصيات مختلفة كلياً عن أدوارهما في الأعمال التركية.
ولفت إلى الدراما المعربة تصيب المرء بأمراض نفسية وحس قهري؛ لأنها لا تمثل المجتمع العربي، إذ لا بد أن تنبع من واقعنا، وثقافتنا، وقصصنا الخاصة.
