رد الفنان السوري يامن الحجلي على الانتقادات التي وجهت لمسلسل "ولاد بديعة"؛ بسبب المبالغة في عرض العنف، مؤكداً خلال ظهوره في برنامج "تفاعلكم" مع الإعلامية سارة الدندراوي، أنه لا يمكن إنكار وجود مستويات عالية من القسوة في العمل، إلا أن وضع المجتمع السوري عامةً وقصة المسلسل خاصة هما من فرضا ذلك.
وأوضح يامن أن المهمة الأساسية للدراما هي التعبير عن واقع المجتمعات وتقديم شخصيات تعكس هذا الواقع، والتي قد تظهر قسوتها بشكل مبالغ فيه نظرًا للظروف الصعبة التي يمر بها المجتمع.
وأضاف: عندما يكون هناك حقد والباطل يعم يجب أن نقدم دراما قاسية لتنبيه المشاهد على الواقع الذي نعيش فيه.
وعن التشابه بين مسلسليه "مال القبان" و"ولاد بديعة"، قال يامن إنه أمر مقصود ومُتعمّد، إذ إنه يحرص وشريكه علي وجيه على تقديم مشروع مترابط يقدم وجهة نظر ثابتة، وهذا ما سيكتشفه الجمهور خلال الحلقات المقبلة من مسلسل "ولاد بديعة"، على حد قوله.
وأردف أنه كان يشعر بتحدٍّ كبير خلال هذا العام بسبب تقديمه شخصية شابين شعبيين من بيئات مختلفة، ويرى أن سر نجاح الفنان هو تجرُّده من ذاته وتقربه من الشخصية التي يؤديها خاصة عوالمها النفسية وهدفها الحقيقي.
كسبت الرهان
وأعرب الحجلي عن سعادته الكبيرة بنجاح المسلسلين، لافتاً إلى أن نجاح "ولاد بديعة" لم يكن متوقعا بهذا الشكل، علماً أنهم لم ينتهوا من تصويره كاملاً بعد.
وأكد خلال اللقاء أنه كسب خلال هذا العام رهانه على نجاح الأعمال الدرامية الواقعية، في ظل انتشار وتقديم نوع معين من الدراما إلى جمهور واسع يمتلك أذواقاً مختلفة.
وأوضح أنه منذ دخوله مجال الكتابة برفقة علي وجيه في عام 2013، وهما حريصان على اختيار الموضوعات التي تعبر عن واقع الناس وهمومهم داخل المجتمع السوري.
وبين الحجلي أن مهمته كممثل هي من فرضت عليه أن يدخل مجال الكتابة، وهو يعتبر المسلسل كاملاً، فالأبطال والممثلين هم الذين يخدمونه ويتممون نجاحه.
وأوضح أنه كان يبحث عن شخصية تتناسب مع خلفيته الأكاديمية وتكون قادرة على تقديم فائدة وخدمة للجمهور، وقد نجح في ذلك، حيث ساهمت أعماله في تصحيح بعض الأخطاء والمشاكل في مجتمعات مختلفة.
أخبار ذات صلة
