تحدث أعضاء فريق "شارموفرز" عن الرحلة الطويلة التي مروا بها منذ تأسيس الفرقة في 2012، وما شهدته من تحولات في تشكيلتهم الموسيقية، خلال حوارهم الخاص مع الإعلامية زهرة رامي في برنامج «إنرجي بلس».
أبرز هذه التحولات كان تقليص عدد الأعضاء من 8 إلى 3، ما أثار تساؤلات حول سبب هذا التغيير، ومدى تأثيره في إبداع الفريق الذي يُعد أحد أكبر الفرق الموسيقية في مصر.
في البداية، كان الفريق يتألف من 8 أفراد؛ ما جعل التنسيق بين الجميع في مواعيد التسجيل والحفلات أمرًا صعبًا، خاصة بعد التوقف الطويل الذي شهدته الصناعة بسبب جائحة كورونا. وقال أعضاء الفريق إن هذا التحدي كان سببًا رئيسًا في تقليص عدد الأعضاء، فقد أصبح التنسيق بين الجميع أمرًا معقدًا للغاية، مما دفعهم لتقليص الفريق بشكل تدريجي.
خلال الحديث، أشار أعضاء "شارموفرز" إلى دور التكنولوجيا في الموسيقى، إذ تحدثوا عن الذكاء الاصطناعي وأثره في صناعة الموسيقى، مؤكدين أن التكنولوجيا قد تكون أداة مساعدة، لكنها لن تستطيع أبدًا أن تحل محل الفنان الإنسان. ورغم التطورات التي تشهدها صناعة الموسيقى باستخدام الذكاء الاصطناعي، فإن الفريق يعتقد أن المشاعر الإنسانية التي يحملها الفنان هي ما يميز عمله عن غيره.
أحمد بهاء، المغني الرئيس في الفريق، كشف عن بداياته في المجال الفني، مشيرًا إلى أنه لم يكن يفكر في المال في البداية، بل كان يركز على تطوير مهاراته. وكان يعمل كجرافيك ديزاينر، ويصرف على نفسه، بينما يواصل شغفه بالموسيقى، وهو ما أتاح له الفرصة لتحقيق مكاسب من موهبته مع مرور الوقت.
أما محمد العرقان، أحد مؤسسي الفريق، فقد تحدث عن الدعم الكبير الذي تلقاه من أسرته منذ الصغر، فقد كان والده دائمًا يشجعه على متابعة حلمه، كما أشار إلى أن الاستوديو الأول للفريق كان في منزل العائلة، ليشكل بذلك نقطة انطلاقهم نحو النجاح.
محمد الفرة، أحدث عضو في الفريق، تحدث عن دوره في محاولة إحداث التوازن بين الأمور الموسيقية والإدارية داخل الفريق. وأكد زملاؤه أنه قدم العديد من الحلول التي كانت بمثابة إضافة قوية، سواء من الناحية التنظيمية أو الفنية، مما جعله عنصرًا مهمًا في الفريق، رغم انضمامه في وقت لاحق.
منذ تأسيسها، قدمت "شارموفرز" عددًا من الأغاني التي حققت نجاحًا كبيرًا على مواقع التواصل الاجتماعي، مثل أغنية "A Chat in the Garden" التي كانت نقطة انطلاقها، تلتها أغنية «البوكسر»، التي حققت أصداء واسعة. وكانت الفرقة قد ظهرت للمرة الأولى على شاشة التلفزيون في برنامج "البرنامج" مع باسم يوسف في 2014، كما أحيت أول حفلة كبيرة لها في العام نفسه أمام 2,800 شخص، مما سجل رقماً قياسياً.
وتوالت نجاحاتهم، إذ شاركوا في حفل "London Sound" بحضور 12,000 شخص، ليعكسوا حجم النجاح الذي حققوه على مستوى المنطقة العربية والعالم.