بدأت أحداث الحلقة الثالثة عشرة من مسلسل "معاوية" بمشهد مهم يجمع أمير المؤمنين علي بن أبي طالب مع نجله، الذي أبدى رفضه التام لمبايعة الناس له، محذراً من العواقب التي قد تترتب على ذلك.
لكن علي بن أبي طالب أصرّ على أن رفض المبايعة سيؤدي إلى تفكك الأمة، بحيث ستبدأ الفتنة في الانتشار، وتتحول كل فئة إلى الساعية للحكم، ما يؤدي إلى انقسام المسلمين وضعفهم أمام أعدائهم.
تتطور الأحداث بعد أن يقرر علي بن أبي طالب التوجه إلى الشام استعدادًا للحرب، إلا أنه يفاجأ بأخبار تفيد بأن السيدة عائشة قد توجهت إلى البصرة مع جيش يضم طلحة والزبير، بهدف المطالبة بالقصاص لعثمان بن عفان.
هذا الحدث يشكل منعطفًا حاسمًا في المسلسل، إذ يدرك علي بن أبي طالب خطورة الموقف، ويقرر العودة سريعًا إلى الكوفة، ما يعكس بداية مرحلة جديدة من الصراع الداخلي بين المسلمين.
في الوقت ذاته، يرفض معاوية بن أبي سفيان الانخراط في أي حرب قد تثير الفتنة بين المسلمين.
ورغم الضغوط الكبيرة التي يتعرض لها من المقربين منه لاتخاذ موقف حاسم ضد معارضيه، يظهر معاوية ترددًا واضحًا في اتخاذ أي قرار. وتزداد تعقيدات الموقف بعد أن تأتي الأخبار بتولي قيس بن سعد حكم مصر، ما يزيد حالة الاضطراب السياسي.
تتسارع الأحداث عندما يعاني معاوية من كابوس مرعب، إذ يعيد التفكير في مسألة القصاص لعثمان بن عفان.
ورغم تمسكه بفكرة الانتقام، يظهر أن نجله يعارضه بشدة، محذرًا من أن تلك الخطوة قد تؤدي إلى فتنة كبرى، في إشارة إلى التوتر السياسي والديني الذي يهدد استقرار الأمة.
تصل الحلقة إلى ذروتها مع اندلاع الحرب بين الفريقين المتنازعين. فريق يسعى للقصاص لمعاوية، بينما الفريق الآخر يرفض إشعال نار الفتنة.
وفي خضم هذا الصراع العنيف، تتزايد الانقسامات داخل الأمة، ليصبح المشهد تجسيدًا للتداعيات التي خلفتها الخلافات السياسية والدينية في تلك الحقبة التاريخية.