تحل اليوم الخميس 29 أغسطس/آب، ذكرى ميلاد ملك البوب الأمريكي مايكل جاكسون، أكثر فنان موسيقي شهرة وشعبية ومبيعًا للأسطوانات في العالم، والذي رحل عن عالمنا أواخر شهر يونيو/حزيران العام 2009، تاركًا خلفه إرثًا فنيًا كبيرًا ما زال رائجًا حول العام حتى يومنا هذا.
ولد مايكل جاكسون العام 1958، وهو مغني وممثل وملحن وراقص ومنتج وكاتب أغاني ومصمم رقصات، ومخرج ومنتج أفلام، وكاتب سيناريو ورجل أعمال.
تعود بداياته الفنية إلى سن الخامسة، حينها أسس برفقة أشقائه، فرقة موسيقية حملت اسم "لواء فرقة جاكسون فايف"، وبعد نجاحها المدوي انطلق ليغني منفردًا مطلع سبعينيات القرن الماضي.
وخلال مسيرته الفنية التي امتدت ما يقارب 46 عامًا، قدم جاكسون ما يقارب 127 أغنية، إضافة إلى 150 أغنية قام هو بكتابتها، وشارك في 11 فيلمًا سينمائيًا، فضلاً عن القيام بأربع جولات فنية حول العالم.
ومن أبرز ألبومات مايكل جاسكون: "أوف ذا وول" العام 1979، و"هيستوري" العام 1995، و"دينجرس" العام 1991، و"وباد" العام 1987، و"هيستوري إن ذا ميكس" العام 1997، و"إنفنسبل" العام 2001، و"ثريلر" العام 1982، الذي يعد من أكثر الألبومات مبيعًا في العالم.
وحصد جاكسون خلال مسيرته الكثير من الجوائز والألقاب، وقدر حجم مبيعاته بما يزيد عن 350 مليون أسطوانة غنائية في جميع أنحاء العالم، وهو الفنان الأكثر تأثيرًا في مجال الموسيقى على مر التاريخ، وأول فنان يدخل موسوعة غينيس للأرقام القياسية لـ21 مرة، كما كان أول مغني من أصول أفريقية تبث أغانيه على قناة إم تي في الأميركية الحديثة.
وحصد جاكسون جائزة غرامي 13 مرة، وجائزة غرامي الأسطورة، وجائزة غرامي لإنجاز العمر، و22 جائزة موسيقى أمريكية، من ضمنهم جائزة "فنان الثمانينات" و"فنان القرن".
واستطاعت 13 أغنية من أغانيه، تصدر المرتبة الأولى في الولايات المتحدة، وحققت نسبة مبيعات تجاوزت المليار دولار حول العالم.
كان جاكسون كثير الجدل بشأن تفاصيل حياته، إذ رفعت عليه الكثير من دعاوى التحرش الجنسي في المحاكم الأمريكية، وحصل على البراءة.
وفقد فجأة بشرته السمراء، بفعل إصابته بمرض البهاق والذئبة الحمامية المجموعية.
واتهمته امرأة خلال حياته بحملها منه، وتبين لاحقًا أنها كاذبة ومعجبة فيه حد الهوس، وروى تلك التجربة بأغنيته الشهيرة "بيلي جين".
وتعرض جاكسون للتنمر خلال حياته من والده، بسبب أنفه الكبير، وكان والده يقول إنه ورثه من والدته وعائلتها.
بلغت ثروة مايكل جاكسون خلال مسيرته الفنية حوالي 2 مليار دولار وأنفقها جميعها خلال حياته، ويقال إنه توفي وهو مدين بـ350 مليون دولار.
ومن شدة حبه للحيوانات، أنشأ حديقة حيوانات خاصة به في مزرعته في "نيفرلاند" وتحوي أفيال وزرافات ولاما.
وجرى تكريمه في البيت الأبيض لتبرعه بإيرادات أغنية "Beat It" للحكومة الأمريكية، والتي هدفت إلى التوعية بخطر القيادة تحت تأثير الكحول.
فقد جاكسون شعره كاملًا، وأصيب بحروقات من الدرجة الثانية، خلال تصويره إعلانًا لإحدى شركات المشروبات الغازية، التي وقعت معه عقدًا بقيمة 15 مليون دولار، وعوضته بمبلغ ضخم تبرع فيه لإنشاء مستشفى للحروق.
عاش مايكل جاكسون الكثير من العلاقات العاطفية، مع أشهر وأجمل نساء العالم، بما فيهم الليدي ديانا، ومادونا وبروك شيلدز، وتزوج من ليزا بريسلي ابنة المغني الفيس بريسلي العام 1994، وانفصلا بعد عامين. كما تزوج من الممرضة ديبورا، وأنجب منها ابنيه، وانفصلا العام 1999، وأنجب ابنه الثالث من أم بديلة.