تظل جورجينا رزق من الأسماء اللامعة التي رسخت مكانتها في عالم الجمال والفن، إذ أثبتت أنها أكثر من مجرد ملكة جمال، وأنها رمزٌ للنجاح والإبداع في لبنان والعالم العربي.
وفي ذكرى ميلادها، الذي يوافق 3 يناير/كانون الثاني من كل عام، نستذكر مسيرتها التي بدأت بلقب ملكة جمال لبنان، مرورًا بتتويجها بلقب ملكة جمال الكون، وصولًا إلى تألقها في السينما والمسرح، وهو ما جعل منها أيقونة لا تُنسى.
البداية.. من ملكة جمال لبنان إلى ملكة جمال الكون
بدأت رحلة جورجينا رزق في عالم الجمال عام 1970 بفوزها بلقب ملكة جمال لبنان، لتتوج هذه الرحلة بعد عام واحد فقط بلقب ملكة جمال الكون في 1971 في ميامي بيتش بفلوريدا.
وكانت جورجينا أول امرأة لبنانية وشرق أوسطية تفوز بهذا اللقب، مما جعلها مصدر فخر لوطنها.
وتخليدًا لهذا الإنجاز، أصدر لبنان طابعًا بريديًا ليذكر هذا الحدث الذي وضعها على قمة عالم الجمال.
حياتها الشخصية
نشأت جورجينا في أسرة مسيحية مارونية، حيث كان والدها لبنانيًا ووالدتها مجرية.
وبدأت حياتها العاطفية بزواجها من علي حسن سلامة، المعروف بلقب "الأمير الأحمر"، وأنجبت منه ابنها "علي".
إلا أن حياتها شهدت مأساة كبيرة بعد اغتياله عام 1979 على يد جهاز الموساد الإسرائيلي.
وفي عام 1990، تزوجت من الفنان اللبناني الشهير وليد توفيق، وأنجبت منه ابنهما "الوليد" وابنتهما "نورهان".
محطات سينمائية متميزة
دخلت جورجينا عالم السينما قبل اندلاع الحرب الأهلية اللبنانية، وشاركت في مجموعة من الأفلام التي أصبحت علامات في تاريخ السينما اللبنانية.
ومن أبرز هذه الأفلام "غيتار الحب" الذي جمعها مع النجمين عمر خورشيد وصباح، وفيلم "الملكة وأنا" الذي شاركت في بطولته إلى جانب محرم فؤاد ووحيد سيف.
ومن أهم محطاتها السينمائية أيضًا كان فيلم "باي باي يا حلوة"، حيث شاركت فيه مع النجم رشدي أباظة، الذي يعد من أبرز أعمالها الفنية.
دور مسرحي ومسلسل تلفزيوني
لم تقتصر إبداعات جورجينا على السينما فقط، بل تألقت أيضًا على خشبة المسرح في مسرحية "سنقف سنقف" مع المخرج والممثل روميو لحود.
كما دخلت عالم الدراما التلفزيونية من خلال مشاركتها في مسلسل "أنت أنا" مع الفنان فهد بلان، مما أضاف إلى رصيدها الفني بعدًا جديدًا وأكمل مسيرتها الفنية المتنوعة.
نشاطات لاحقة.. لجنة تحكيم ملكات الجمال
على الرغم من ابتعادها عن الأضواء في فترات مختلفة، بقيت جورجينا رزق مرتبطة بعالم الجمال، حيث تولت في عام 2012 منصب رئيسة لجنة اختيار ملكة جمال لبنان.
ومن خلال هذا الدور، قدّمت إسهامات كبيرة، مستفيدة من خبرتها الطويلة في صناعة الجمال.
وتظل جورجينا رزق علامة بارزة في تاريخ لبنان والعالم العربي، إذ تمكّنت من الجمع بين الجمال والفن بشكل مميز.
ومن ألقاب ملكة جمال إلى أدوار سينمائية ومسرحية، أثبتت أنها شخصية متعددة المواهب أثرت في تاريخ الفن والجمال في العالم العربي.
