في مثل هذا اليوم قبل 64 عامًا، وُلدت الفنانة الراحلة دلال عبد العزيز، التي أصبحت واحدة من أعظم أيقونات الفن المصري.
وبرزت برقتها وأدائها المميز، وشكّلت مع زوجها الفنان سمير غانم ثنائيًا فنيًا وإنسانيًا لا يُنسى، فقصة حبهما، التي بدأت من كواليس المسرح، تحولت إلى ملحمة رومانسية تُلهم الأجيال، لتظل ذكراهما خالدة في قلوب الجمهور ومحبي الفن.
وُلدت دلال عبد العزيز في قرية "فرغان" بالشرقية، وبدأت مسيرتها الأكاديمية بالحصول على بكالوريوس من كلية الزراعة بجامعة الزقازيق، ثم انتقلت إلى القاهرة لتكمل مشوارها العلمي، حيث حصلت على بكالوريوس الإعلام وليسانس الآداب قسم اللغة الإنجليزية من جامعة القاهرة، بالإضافة إلى دبلوم في العلوم السياسية من كلية الاقتصاد والعلوم السياسية.
بدأت قصة الحب بين دلال عبد العزيز وسمير غانم في كواليس مسرحية "أهلا يا دكتور" عام 1980.
ورغم الفارق السني الكبير الذي تجاوز 20 عامًا، استطاعت دلال أن تلفت انتباه سمير، واستمرت تحبه لمدة 4 سنوات قبل أن يتزوجا في 1984.
في لقاء سابق، قالت دلال عن حبها لسمير: كنت مصرة أتجوزه، وهو كان شخص يملك كاريزما تخطف القلوب، وكل الوسط الفني كان عارف إني بحبه".
ولم تكن العلاقة مجرد قصة حب عابرة، بل تحولت إلى زواج ناجح استمر أكثر من 30 عامًا، أثمر عن ابنتين، دنيا وإيمي، اللتين تابعتا مسيرة والديهما الفنية.
قدمت دلال عبد العزيز أكثر من 220 عملًا متنوعًا بين السينما، المسرح، والتلفزيون. من أبرز أفلامها:
"يا رب ولد" (1984): الذي جمعها بفريد شوقي وكريمة مختار وسمير غانم.
"حادي بادي" (1984): بمشاركة نورا وفريد شوقي، حيث جسدت دور الزوجة الطموحة.
"المطب" (1990): الذي شاركت فيه زوجها سمير غانم في كوميديا اجتماعية ساخرة.
في المسرح، كانت مسرحية "أخويا هايص وأنا لايص" واحدة من أبرز الأعمال التي جمعت الثنائي، حيث جسدت فيها دلال وسمير شخصيات متباينة تعكس عمق التناقض بين الغنى والفقر.
في عام 2021، رحلت دلال عبد العزيز في 7 أغسطس، بعد صراع مع فيروس كورونا، لتلحق بزوجها سمير غانم الذي توفي قبيلها بشهرين.
وكأن القدر أراد أن يجمعهما في الحياة والموت، حيث توفيا، مخلفين وراءهما إرثًا من الحب والأعمال الخالدة.
وتظل دلال عبد العزيز رمزًا للفن الراقي والعائلة المثالية، حيث سطرت مع سمير غانم إحدى أجمل قصص الحب في الوسط الفني، وصنعا عائلة فنية امتدت لتشمل أجيالًا جديدة.