header-banner
علي البيلي مسلسل لام شمسية

(خاص) كيف يرى النقاد وأطباء النفس تناول قضية التحرش بالدراما العربية؟

مشاهير
محمود الرفاعي
26 مارس 2025,7:03 م

أعاد مسلسل "لام شمسية"، الذي يُعرض ضمن الموسم الدرامي الرمضاني، فتح النقاش حول تناول قضايا التحرش في الدراما العربية، وبالأخص قضية التحرش بالأطفال، وهي قضية نادرًا ما تُطرح في الأعمال الدرامية، نظرًا إلى حساسيتها واعتراض البعض على عرضها خوفًا من تأثيرها في الأطفال.

جدير بالذكر أن المسلسل كان من المفترض عرضه منذ نحو أربع سنوات، إلا أن الرقابة المصرية أوقفت إنتاجه آنذاك بسبب حساسية موضوعه، قبل أن يُسمح بعرضه هذا العام، من بطولة أمينة خليل، أحمد السعدني، ومحمد شاهين. وقد أثار المسلسل تساؤلات عديدة حول مدى أهمية مناقشة مثل هذه القضايا في الدراما، وكيف ينظر إليها النقاد وأطباء النفس.

رأي النقاد

في حديثه لموقع "فوشيا"، أوضح الناقد طارق الشناوي أن الجرأة في الطرح لا تعني تجاوز الحدود الأخلاقية، بل تقديم معالجة درامية احترافية تهدف إلى توعية الأسر وحثهم على الانتباه لأي سلوك مشبوه قد يهدد سلامة الأطفال. وأكد أن تناول مثل هذه القضايا أمر ضروري، ولكن يجب أن يتم بطريقة تتناسب مع ثقافة المشاهد العربي.

وأشار الشناوي إلى أن "لام شمسية" نجح في إيصال رسالته من خلال زوايا متعددة، لا سيما من خلال تقديم دور الطبيب النفسي بشكل دقيق، حيث تميزت الحوارات بينه وبين الطفل ووالديه بعمق نفسي ساعد على توضيح أبعاد القضية للمشاهدين.

كما أكد أن العمل مناسب للأطفال، إذ تم تطوير السيناريو بإشراف خبراء في علم النفس لضمان عدم تأثير المحتوى سلبًا في مشاعرهم. كما أُجريت مناقشات مع ممثلين عن المجلس القومي للطفولة والأمومة لضمان تقديم معالجة واعية للقضية.

وأضاف الشناوي أن المسلسل لم يقتصر على مناقشة قضية التحرش فحسب، بل قدّم رسائل اجتماعية أخرى، مثل إبراز نموذج إيجابي لزوجة الأب، التي جسدتها أمينة خليل، فقد ظهرت كشخصية داعمة للطفل وتعاملت معه كابن حقيقي، في صورة مغايرة للنمط السلبي التقليدي لزوجة الأب في الدراما.

رأي أطباء النفس

من جانبه، يرى الدكتور علي زويل، استشاري الطب النفسي، أن الدراما قد تكون أحيانًا أكثر تأثيرًا من العلاج النفسي التقليدي، خاصة إذا كان الفنانون على دراية بأساسيات علم النفس أو خضعوا لجلسات تدريبية مع مختصين قبل التصوير.

وأشار زويل إلى أن مثل هذه الأعمال تساعد الجمهور على فهم قضايا قد لا يكون لديهم وعي كافٍ بها، مشيرًا إلى المشهد الذي يُظهر دخول الطفل الضحية في حالة اكتئاب وعصبية شديدة دون أن يدرك ما حدث له.

وأوضح أن العديد من العائلات في العالم العربي لا تمتلك معرفة كافية عن التحرش وآثاره النفسية، أو كيفية التعامل مع الطفل بعد تعرضه لمثل هذه الحوادث.

وأضاف: كلما كان الطفل واعيًا بما تعرض له، ازدادت الاضطرابات النفسية التي قد يعاني منها. وشدد على ضرورة عرض الأطفال ضحايا الاعتداء الجنسي على مختصين في الصحة النفسية لمساعدتهم على تجاوز الصدمة والتعافي من آثارها النفسية.

يذكر أن مسلسل "لام شمسية" ثاني عمل درامي مصري يناقش قضية التحرش بالأطفال، بعد فيلم "حظر تجول" الذي كان قد ناقش تلك القضية ولكن بدون تعمق مثلما حدث في مسلسل "لام شمسية" الذي يدور حول أم تكتشف تحرش صديق زوجها بنجلها، وتبدأ في رحلة علاجه.

 

أخبار ذات صلة

مريم ناعوم وكريم الشناوي يكشفان كواليس "لام شمسية"

 

google-banner
footer-banner
foochia-logo