تصادف اليوم الأربعاء 7 أغسطس، الذكرى الثالثة لوفاة الممثلة المصرية دلال عبد العزيز، زوجة الراحل سمير غانم، ووالدة الفنانتين دنيا سمير غانم، وإيمي سمير غانم.
دخلت دلال الوسط الفني متأثرة برحيل شقيقتها الكبرى في سن صغيرة، خاصة أنها كانت عاشقة للمسرح والتمثيل، وتصطحبها معها إلى المسرح المدرسي، وتمارسان فيه هوايتهما المفضلة.
ولهذا السبب؛ قررت ابنة مدينة "الزقازيق" أن تنفصل عن عائلتها، وتسافر إلى القاهرة بحثاً عن فرصة عمل في المجال الفني، ونجحت في ذلك بعدما اكتشفها المخرج نور الدمرداش، وأسند إليها دوراً في مسلسل "بنت الأيام"، الذي عرض عام 1977.
وعلى الرغم من احترافها التمثيل، لم تتخلّ دلال عن تعليمها الجامعي، والتحقت بكلية الزراعة، وبسبب حبها الكبير للعلم حصلت على بكالوريوس من كلية الإعلام في جامعة القاهرة، وليسانس الآداب قسم اللغة الإنجليزية من كلية الآداب في جامعة القاهرة، إضافة إلى دبلوم في العلوم السياسية من كلية الاقتصاد والعلوم السياسية في ذات الجامعة.
قدمت دلال خلال مسيرتها الفنية التي امتدت حوالي (44 عامًا) 67 فيلماً سينمائيًّا، وأكثر من 100 مسلسل تلفزيوني، و9 مسرحيات، إضافة إلى عدد من المسلسلات الإذاعية وبرامج الفوازير.
ومن أبرز أعمالها "المتهم"، و"نهاية رجل متزوج"، و"يا رب ولد"، و"بيته القاضي"، و"فيش وتشبيه"، و"المخبر"، و"الانتقال"، و"عشماوي"، و"بئر الخيانة". فيما اختتمت أعمالها بمسلسل "ملوك الجدعنة" الذي عرض خلال عام 2021.
تزوجت الفنانة دلال عبد العزيز من "ملك الكوميديا" سمير غانم عام 1984، بالرغم من أنه كان يكبرها بـ20 عاماً، إضافة إلى أنها كانت له الزوجة الثالثة، إذ إنه تزوج لأول مرة من سيدة تحمل الجنسية الصومالية، وانفصل عنها بعد شهرين فقط بسبب اختلافاتهما. كما أنه عاود الزواج بامرأة أخرى، ولم يدم زواجهما سوى أسبوع واحد فقط.
وعرف الثنائي الراحل في الوسط الفني بعلاقة حبهما القوية، خاصة وأن دلال عبد العزيز هي من أبدت إعجابها به أولاً، وطلبت منه الزواج، أصرت عليه رغم رفضه لها؛ بسبب فارق السن بينهما.
وكانا قد التقيا للمرة الأولى خلال مسرحية "أهلا يا دكتور"، وكانت حينها دلال بديلة عن الفنانة آثار الحكيم، وبقي الثنائي يقدمان المسرحية لمدة 4 سنوات، وتعرفا على بعضهما، وانتهى حبهما بالزواج.
توفيت دلال عبد العزيز عن عمر ناهز 64 عاماً، بعد إصابتها بفيروس كورونا هي وزوجها الراحل سمير غانم، وبقائهما في المستشفى معاً، ورحلت دلال بعد شهرين فقط من رحيل سمير غانم، ودون معرفتها بحادثة وفاة زوجها.
تركت دلال أثراً طيباً في نفوس الكثيرين، خاصة وأنها كانت محبة لأعمال الخير، وسباقة بتقديم واجب العزاء إلى كل من تعرفهم؛ ولقبت على إثر ذلك بـ"صاحبة الواجب".
اشتهرت دلال عبد العزيز بعلاقة صداقتها القوية مع ميرفت أمين ورجاء الجداوي، وحملها للمسبحة حتى في لقاءاتها التلفزيونية وأعمالها.