يصادف الثلاثاء، 26 نوفمبر/تشرين الثاني، ذكرى ميلاد الفنانة بوسي، إحدى أبرز نجمات الدراما والسينما المصرية.
وُلدت بوسي في حي شبرا بالقاهرة، ودرست في كلية التجارة، حيث تخرجت عام 1977. كانت بدايتها في عالم الفن لافتة، إذ شاركت وهي في العاشرة من عمرها في مسلسل "جنة الأطفال"، الذي كان الانطلاقة الأولى لموهبتها الفريدة.
طوال مسيرتها الفنية، أبدعت بوسي في العديد من الأعمال السينمائية، المسرحية، التليفزيونية، لكنها تألقت خصوصًا في مسلسل "خالتي صفية والدير"، الذي يعد أحد أبرز أعمالها على الشاشة الصغيرة. استطاعت أن تترك بصمة واضحة من خلال أدوارها التي اتسمت بالعفوية والصدق.
على الجانب الشخصي، تنتمي بوسي لعائلة فنية، فهي شقيقة الفنانة نورا. في عام 1972، تزوجت بالفنان الكبير نور الشريف، وأنجبا ابنتيهما سارة ومي، التي احترفت التمثيل مثل والديها. ورغم طلاقهما في عام 2006 بسبب خلافات شخصية، فإن الحب كان حاضرًا دائمًا بينهما، إذ عادا لبعضهما بعضًا في 2015 قبل وفاة نور الشريف في أغسطس/آب من العام نفسه.
في السينما، كوّنت بوسي ثنائيًا مميزًا مع النجم فاروق الفيشاوي، وأيضًا مع نور الشريف، إذ قدّما معًا أعمالًا خالدة مثل فيلمي "حبيبي دائمًا" و"الجنتل". كانت مشاركتها مع كبار النجوم سببًا في تعزيز مكانتها كإحدى نجمات السينما المصرية على مدار عقود.
لم يمر عطاؤها الفني دون تقدير، إذ كُرِّمَت في مهرجان "أصالة" بالعريش عام 2003. أعمالها المميزة على خشبة المسرح مثل "الحذاء الأحمر"، و"لوز وبندق"، ومسلسلات مثل "القاهرة والناس"، لا تزال عالقة في أذهان محبيها.
في الآونة الأخيرة، تداولت شائعات حول اعتزال بوسي، لكن ابنتها، المخرجة سارة نور الشريف، نفت ذلك خلال مداخلة هاتفية مع برنامج "أسرار النجوم". أوضحت سارة أن والدتها بصحة جيدة، لكنها لم تعد تشعر بالرغبة في العمل الفني حاليًا. وأضافت: أنا لا أحب كلمة اعتزال، قد تغيّر رأيها مستقبلًا، لكنها الآن تفضل الابتعاد.
بوسي ليست مجرد فنانة عادية، بل أيقونة فنية أثرت الحياة الثقافية في مصر والوطن العربي. من بداياتها الطفولية إلى نجوميتها المتألقة، تحمل مسيرتها رسالة ملهمة لكل الأجيال المقبلة.