انطلقت يوم السبت 14 ديسمبر/ كانون الأول الحالي فعاليات الدورة الـ 35 لأيام قرطاج السينمائية بحضور ثلة من الفنانين التونسيين وضيوف المهرجان.
اقتصرت مظاهر الافتتاح على السجاد الأحمر الذي مرّ عليه الضيوف وسط أضواء الكاميرات وعدسات المصورين، ذلك أن أيام قرطاج تزامنت مع رحيل الفنان التونسي الكبير فتحي الهداوي، والذي ووري الثرى في يوم الافتتاح. أما حفل الافتتاح، فبدأ بعرض مقطع فيديو يلخص مسيرته الزاخرة بالأعمال المسرحية والسينمائية والدرامية في تونس وخارجها.
كُرم خلال حفل الافتتاح كل من الناقد السينمائي التونسي الراحل خميس الخياطي، والنجمة عائشة بن أحمد التي قالت إنها في حداد هي وزملاؤها الممثلون وكل الشعب التونسي لرحيل الفنان فتحي الهداوي الذي سيترك فراغاً كبيراً في الساحة الفنية التونسية.
وواصلت حديثها بقولها: إذا كان "الهداوي" بيننا اليوم لكان سعيداً وفخوراً بتكريمي لأنه من أول الناس الذين دعموني وشجعوني، وكنت محظوظة جداً بأن أول تجاربي السينمائية والتلفزيونية كانت معه، لذلك أهدي هذا التكريم لروحه الغالية.
في تصريح لـ"فوشيا"، عبّرت الفنانة اللبنانية دياموند بو عبود عن سعادتها بمشاركتها في أيام قرطاج السينمائية بفيلم "أرزة"، مشيرة إلى أنها متحمسة ومتشوقة لردود فعل الجمهور التونسي حيال الفيلم.
من جهتها، قالت المخرجة التونسية الكبيرة سلمى بكار إنها ستقدّم فيلمها الجديد "نافورة" لأول مرة في الدورة الـ 35، كما أنها تشارك في عضويّة لجنة تحكيم الأفلام الخيالية الطويلة والقصيرة. وأضافت: قلوبنا ليست سعيدة بسبب فقدان الفنان فتحي الهداوي، لكنه سيبقى حياً دائماً بأعماله.
أما الفنانة فاطمة ناصر، فعبّرت عن سعادتها بعودة أيام قرطاج السينمائية التي تحتفي بالفن السابع، مشيرة إلى أنّ فلسطين حاضرة دائماً في المهرجان، وليس هذه السنة فقط. كما قالت: وفاة الفنان فتحي الهداوي كانت فاجعة على كل التونسيين لكن يجب أن نكون موجودين، وندعم أيام قرطاج السينمائية.
الفنانة سارة الحناشي كذلك عبّرت عن سعادتها بعودة أيام قرطاج السينمائية وقالت: سيعود الجمهور التونسي إلى قاعات السينما، لدينا الكثير من الأفلام التونسية من بينها الأفلام التي لم نشاهدها السنتين الأخيرتين، وكذلك هناك الكثير من الأفلام الجديدة. وأضافت "أشارك في هذه الدورة من خلال فيلم "قنطرة " وأشعر أن الجمهور التونسي سيحبه كثيراً، وخاصة الشباب لأنه موجه لهم ونحن موجودون لنتقاسم تجربتنا مع الجمهور."
أكّدت المخرجة الأردنية موني أبو سمرة أنّ مشاركتها في أيام قرطاج السينمائية هي إضافة كبيرة للسينما الأردنية، وأن هذا التعامل والاندماج بين الحضارتين شيء عظيم وفرصة ليتعارف صناع السينما على بعضهم، وفضلاً عن مشاهدة الأفلام الأردنية، وقالت: يهمنا معرفة رأي الجمهور والنقاد التونسيين وهو شرف كبير لنا.
بدوره، عبّر الممثل الفلسطيني محمد بكري عن سعادته بالحضور الفلسطيني ضمن فعاليات الدورة الـ 35 لأيام قرطاج السينمائية، وقال إن تونس كانت دائماً حضناً دافئاً للفلسطينيين، لافتاً إلى اعتزازه بتواجده في المهرجان.