أقيم المؤتمر الصحفي الخاص بالدورة الـ35 لـ "أيام قرطاج السينمائية" بحضور الرئيس الشرفي المخرج فريد بوغدير والمديرة الفنية لمياء بالقايد قيقة والمستشار الفني محمد طارق بن شعبان وعدد كبير من ممثلي الصحافة التونسية والأجنبية.
فريد بوغدير: أيام قرطاج السينمائية أقدم وأول مهرجان في أفريقيا والعالم العربي
قال الرئيس الشرفي للدورة الـ35، المخرج فريد بوغدير في تصريح لـ"فوشيا": أيام قرطاج السينمائية هو أقدم وأول مهرجان في القطر الإفريقي والعالم العربي، وبقي منذ ولادته العام 1966 مهرجانًا ملتزمًا، كما كوّن المهرجان على امتداد 50 سنة جمهورًا واسعًا وواعيًا وهو من عشاق الفن السابع.
وأضاف فريد في تصريحه: حاولنا هذه السنة أن نقدم لهذا الجمهور أفضل الأفلام التي أنجزت في سنة 2024، كما خلقنا قسمًا جديدًا وهو المسابقة الوطنية، حتى نعطي الفرصة أكثر لأفلام تونسية لإلقاء الضوء عليها، ونتمنى أن يكون هذا القسم منطلقا لبعث مهرجان وطني للسينما في تونس، كما بعثنا قسمًا جديدًا وهو بانوراما حيث يتضمن جميع أفلام العام 2023، بما أن الدورة الماضية ألغيت فأردنا أن نعطي الفرصة لجمهور أيام قرطاج السينمائية ليشاهدها.
السنغال وفلسطين والأردن ضيوف شرف في قرطاج السينمائية
تستضيف الدورة 35، بحسب رئيسها الشرفي، 3 بلدان وهي السنغال الذي كان حاضرًا منذ أول دورة للمهرجان، وفلسطين التي سيكون لها تكريم واسع يتضمن معرضًا بمدينة الثقافة وأفلام مشاركة في المهرجان وأيضًا أفلام تعرض مجانًا بشارع الحبيب بورقيبة بالعاصمة التونسية، والبلد الثالث هو الأردن الذي يعمل في السنوات الأخيرة على تشجيع القطاع السينمائي.
سهرات خاصة تحتفي بصناع السينما
أما فيما يتعلق بجديد المهرجان أيضًا، قال بوغدير إن هناك سهرات خاصة، الأولى مخصصة للمخرجة التونسية سلمى بكار حيث ستقدم فيلمها الأخير "النافورة"، والسهرة الثانية مخصصة للمخرج الجزائري مرزاق علواش، وسيُعْرَض فيلميه الأخيران "ما كان والو" و"الصف الأول"، أما الثالثة فهي خصصت للنجمة التونسية درة زروق حيث سيعرض فيلمها الجديد "وين صرنا" الذي تولت إخراجه وإنتاجه، فيما تُخصص السهرة الرابعة للمخرج الفلسطيني رشيد مشهراوي، وسيتم عرض فيلم الأخير "أحلام عابرة".
لمياء بالقايد قيقة: حاولنا المحافظة على روح المهرجان
من جهتها، ذكرت مديرة المهرجان لمياء بالقايد قيقة في تصريح لـ"فوشيا" أن الدورة الـ35 تعود بعد إلغاء الدورة الماضية مشيرة إلى أنهم حاولوا المحافظة على روح المهرجان؛ لأنه ملك الجميع وكذلك المحافظة على الخط التحريري له لكن في الوقت نفسه أرادوا أن يكونوا منفتحين على التجارب الناشئة والأفلام الجديدة والأفلام التي تعكس واقع الشعوب، ومن المهم اليوم حضور الفيلم اللبناني والموريتاني والسوداني مع الحفاظ على القيمة الفنية للفيلم وفق تعبيرها.
وأضافت أن السينما التونسية حاضرة بقوة خلال هذه الدورة، وقد تم الحفاظ على أفلام من الدورة الملغاة مشيرة إلى أنه سيُقَدَّم أفلامًا مرممة خلال هذه الدورة؛ لأن المهرجان يهدف إلى المحافظة على الذاكرة بحسب قولها.
أمّا عن ضيوف الدورة الـ 35، فقالت لمياء: كل فيلم مشارك في المهرجان سيحضر أبطاله ونجومه على غرار سلاف فواخرجي، ركين سعد ودياموند أبو عبود.
218 فيلمًا في الدورة الـ 35
يشارك 218 فيلمًا من 21 دولة، في فعاليات الدورة الخامسة والثلاثين لأيام قرطاج السينمائية التي تنتظم بتونس من 14 إلى 21 ديسمبر الجاري، وتتضمن الدورة العديد من المسابقات على غرار مسابقة الأفلام الروائية الطويلة والأفلام الروائية القصيرة والأفلام الوثائقية الطويلة والقصيرة، وستُسجل السينما التونسية حضورها في الدورة، بـ 12 فيلمًا.
