منصور الرحباني

في ذكرى رحيله.. منصور الرحباني نصف العبقرية الرحبانية

مشاهير
فريق التحرير
13 يناير 2025,8:30 ص

يوم 13 يناير 2009، خسرت السيدة فيروز، ضلع المثلث الفني الثالث، في حياة نجوميتها وانتشارها، بوفاة الموسيقار منصور الرحباني، شقيق زوجها الراحل عاصي (توفي عام 1986)، إذ شكلت فيروز مع الأخوين رحباني، قصة فنية عظيمة، ما زالت فصولها تقيم بين عشاق صوت "جارة القمر".

ومنصور الذي أنجب ثلاثة أبناء، هم: مروان، عدي، وأسامة، استطاع أن يحفر اسمه في ذاكرة المسرح الغنائي العربي إلى جانب شقيقه عاصي، ليظل التاريخ الرحباني حاضرًا في كل زمن، يُلهم الأجيال ويحافظ على عبقريته الحية.

فمنصور الرحباني الذي توفي عن 84 عاماً، اسم ارتبط بالأصالة والإبداع الفني، هو إحدى ركائز المشروع الرحباني الذي غيّر وجه الموسيقى والمسرح العربي، برفقة شقيقه عاصي، إذ شكّلا ثنائيًا فنيًا استثنائيًا قدم إرثًا خالدًا في قلوب عشاق الفن. وبعد رحيل عاصي، حمل منصور الشعلة وحيدًا، محافظًا على رسالة الإبداع ومواصلة مسيرة النجاح رغم الألم والفقدان.

الرحيل الذي غير ملامح الحياة الفنية لمنصور الرحباني

533dd003-cbe4-4872-8581-be6490efd564

بعد وفاة شقيقه عاصي الرحباني، عاش منصور صدمة كبيرة أثرت في مشواره الفني، إذ كشف عن معاناته قائلاً: عملًا بوصية أخي، أكملت المشوار الصعب، لأن الإنسان يجب أن يُكمل الرسالة، ورغم استمراره في التأليف والإبداع، لم يستطع سد الفراغ الكبير الذي تركه عاصي، لتظل داخله روح شقيقه ترافق كل خطواته الإبداعية.

رؤية منصور الرحباني للعبقرية والموهبة

1a00564e-72d9-4369-9208-6dc2e06bc9b5

يؤمن منصور الرحباني أن العبقرية لا يمكن أن تُورث، لكنه يرى في الجيل الجديد من الرحبانية مواهب واعدة، مثل: زياد ومروان الرحباني. في أحد لقاءاته التليفزيونية، قال: أبناء الجيل الجديد درسوا الموسيقى، وأبدعوا في المجال ولديهم ثقافة شمولية وحب للقراءة، وهذا ما يجعلهم مميزين في هذا العصر الذي تقل فيه المواهب الحقيقية.

رغم قلة أعمالهما السينمائية، ركز "الأخوين رحباني" على المسرح الغنائي، وهو ما برره منصور بقوله: المسرح الغنائي أهم، لما به من لحظات هاربة، أما السينما فتبقى، وأنا أحب الشيء الذي لا يبقى، لأنه يحمل معه لحظات الحياة الحقيقية.

كما رفض منصور إطلاق مصطلح "المسرح البديل" على أعماله، مؤكدًا أن لكل فنان رسالته وحضوره، كما رفض المحاولات لفصل إرث الأخوين رحباني، قائلًا: لا أحب عبارة بدأ من حيث انتهى "الأخوين رحباني"، لأننا لم ننتهِ، فالفن ليس بديلًا، بل تواصل واستمرارية.

وفي تعامل السيدة فيروز مع "الأخوين رحباني"، قصة تستحق أن تروى، فبعد أن اكتشف الموسيقار حليم الرومي (والد ماجدة الرومي) صوت فيروز، التقت الأخيرة بعاصي الرحباني (تزوجا عام 1954) الذي كان يعمل مع شقيقه منصور الرحباني على تطوير نوع جديد من الموسيقى، فوجدا في صوت فيروز، القدرة على إيصال مزيج من الموسيقى الشرقية والغربية بأسلوب جديد ومختلف.

بدؤوا في تقديم أغانٍ ذات طابع مختلف تمامًا عن السائد وقتئذٍ، وكانت الأغاني الأولى مثل "عتاب" و"راجعون" مليئة بالحنين والشجن، ومع مرور الوقت، أصبح الثلاثي (فيروز والأخوين رحباني) أيقونة للموسيقى الحديثة في لبنان والعالم العربي.

أخبار ذات صلة

صور نادرة لفيروز عبر السنين بمناسبة عيد ميلادها.. شاهد كيف تغيّرت أيقونة الفن

google-banner
foochia-logo