كشفت السيناريست مريم ناعوم عن تفاصيل وكواليس مشروع مسلسل "لام شمسية"، الذي جاء تتويجًا لسنوات من البحث والعمل، مؤكدة أنه كان من المفترض أن يكون أول مشروع يجمعها بالمخرج كريم الشناوي، إلا أن الظروف حالت دون ذلك في البداية.
وأوضحت أن المسلسل يتناول تأثير التجارب التي نمر بها في الطفولة في حياتنا وشخصياتنا، مشيرة إلى أن اختيار عرضه في رمضان جاء ليحقق انتشارًا واسعًا بين الجمهور المصري والعربي.
قالت مريم ناعوم إن فكرة "لام شمسية" ولدت في أثناء عملها على مشروع آخر، فقد كانت الشخصية الرئيسية قد تعرضت لحادثة اغتصاب في طفولتها حيث كانت تبلغ نحو 8 سنوات، وهو ما جعلها تدرك مدى تأثير ما يحدث في الصغر على تكوين الإنسان.
وأضافت: قبل خمس سنوات، التقيت سارة عزيز التي اقترحت عليّ العمل على مشروع يتناول قضايا الأطفال، ووقتها قلت لها إن هذا المشروع سيأتي وقته يومًا ما، وبالفعل عندما التقيت المخرج كريم الشناوي، بدأنا في تطويره، وكان من المفترض أن يكون أول مشروع بيننا ولكن تأجل حتى جاء الوقت المناسب.
وأشارت إلى أن العمل مرّ بعدة مراحل تطوير، فقد وصل إلى نسخته الخامسة قبل أن يتم الاستقرار على الشكل النهائي له.
بينما قال كريم الشناوي: عندما قرأت المعالجة الأولى شعرت أنني الشخص الأنسب لتنفيذ هذا المشروع، مضيفاً: قلت لمريم هذا مشروعي، وأنا مهتم جدًا بالقضية.
تحدث كريم الشناوي عن التحديات التي واجهت فريق العمل في أثناء البحث عن دعم إنتاجي للمسلسل، مشيرة إلى أنهم واجهوا لحظات من الإحباط، لكن الإصرار والوقت كانا العاملين الأساسيين في تحقيق المشروع.
وأضاف: تحركنا بين العديد من الشركات حتى وجدنا الجهة المناسبة للإنتاج، وكان الهدف الأساسي أن يصل العمل إلى أكبر شريحة من الجمهور.
أكدت مريم ناعوم أن توقيت عرض المسلسل في رمضان لم يكن الهدف الرئيسي عند التخطيط له، فقد قالت: المسلسل يناسب العرض في رمضان وخارجه، لكنني كنت أتمنى أن يُعرض على التلفزيون وليس على منصة إلكترونية، حتى يصل إلى أكبر عدد ممكن من المشاهدين في مصر والعالم العربي.
من جانبه، أكد المخرج كريم الشناوي أهمية عرض المسلسل خلال الموسم الرمضاني، موضحًا أن هذا التوقيت يضمن مشاهدة جماعية واسعة، ما يعزز تأثير العمل، إذ قال: المسلسلات التي تُعرض في رمضان تحظى بمعدلات مشاهدة مرتفعة، كما أن انتهاء حلقات المسلسل يجب أن يكون بداية لحراك أكبر نحو مناقشة القضية التي يطرحها واتخاذ خطوات عملية بشأنها.
وحول اختيار الطبقة الاجتماعية التي يدور فيها العمل، أوضح كريم الشناوي أن الطبقة المتوسطة تمثل "رمانة الميزان" في المجتمع، مؤكدة أن تناول قضاياها يساهم في إلقاء الضوء على التغيرات الاجتماعية وتأثيرها في الأفراد.