تطورات جديدة شهدتها الحلقة التاسعة من مسلسل "لام شمسية"، والتي حملت عنوان "النور"، إذ تضمنت ذهاب طارق (أحمد السعدني) إلى الطبيب النفسي الذي يُعالج نجله لفهم حالته، كما تناولت الأحداث تحوّلا في شخصية الطفل يوسف (علي البيلي) في التعامل مع الأزمة التي يواجهها، بالإضافة إلى عودة الأمور إلى طبيعتها بين طارق وزوجته نيللي (أمينة خليل) بعد خلافات عديدة ومتكررة.
تبدأ الأحداث بتواجد طارق ونيللي وزوجة طارق الأولى هبة (آسيل عمران) عند المختص النفسي الذي يعالج يوسف، والذي يلعب دوره الفنان علي قاسم، ويُصارحهم الأخير بأن يوسف بالفعل قد تعرّض للتحرش الجنسي، ومن شخص مُقرّب، لكن يوصي بألا يتسرعوا في تحديد الشخص، مع عدم الضغط على يوسف، حتى يكشف لهم هذا الشخص من تلقاء نفسه.
وفي مشهد يعكس تجاوب يوسف مع العلاج النفسي، يسير في إحدى طرقات المسرح الخلفية، بينما يجد وسام (محمد شاهين) الذي اتهمته نيللي بأنه قام بالتحرش بيوسف، يجده يخرج من الحمام، ويُصارحه بأنه اشتاق إليه، وقبل أن يضع يده على كتفه، يُبعدها عنه بقوة ويتركه يوسف بمفرده، ما يؤكد أنه أيقن حقيقته وتفهّم حديث الطبيب له.
بالتزامن تشهد العلاقة بين طارق ونهال (ثراء جبيل)، وهي التي وعدها بالزواج في مقابل الانفصال عن نيللي، - تشهد العلاقة الكثير من التوترات -، فالمشاكل التي يواجهها طارق مع أسرته تؤثر عليه بالسلب، وتوقفه عن المضي قدما في الاستمرار بهذه العلاقة.
في مشهدٍ صادم، تستيقظ نيللي مفزوعة بسبب كابوس، رأت فيه بعض التفاصيل الخاصة بطفولتها، وعندما تذهب إلى الطبيبة المُعالجة التي تتابع حالتها، تكشف لها أن حادثا في طفولتها، ربما سبّب لها متاعب نفسية وأثّر على علاقتها الزوجية بطارق.
وتُخبرها الطبيبة، بأن هذا الأمر طبيعي، ومن المُهم أنها تذكّرت بنسبة وإن كان ضئيلة ما تعرّضت له نيللي في طفولتها؛ ما قد يُساعد في تسريع وتيرة العلاج.
الطبيب المُعالج ليوسف، يطلب من أسرته عودة يوسف إلى منزل نيللي وطارق، مشيرًا إلى أن هذه الخطوة تُسهم في إعادة الثقة مجددا إليه.
كما يطلب منهم الطبيب، أن يقوم يوسف بالاعتذار لشقيقه ياسين، عن اللعبة السرية التي كان يلعبها معه، وأن يؤكد له أنه لم يكن يعرف أن هذه اللعبة خاطئة، وهو ما يحدث في وقتٍ لاحق بالفعل.
أيضًا، يطلب الطبيب من نيللي أن تشرح لياسين أن هذه اللعبة خطأ بطريقة تناسب عُمره، بالإضافة إلى تعزيز قدرته على حماية نفسه، وأن يعرف أن جسده له حدود لا يُمكن لأحد تجاوزها، وأن هناك مناطق حساسة بالجسم لا يجوز لأحد أن يقترب منها أبدا.
وفي الوقتِ نفسه، تعود الحياة بين طارق ونيللي مجددا، بعدما يعترف لها بخطأه، وأنها كانت صائبة خلال الفترة الماضية، وتقبلت نيللي اعتذاره، ليبدآ صفحة جديدة.
تُختتم الحلقة برسالة كتبتها نيللي عبر مواقع التواصل الاجتماعي، استعرضت بها ما جرى لنجلها يوسف، وذكرت بأن الحادثة الخاصة به، ذكّرتها بحادثة مماثلة تعرّضت لها هي في أثناء طفولتها أيضا، وهو ما أثّر على نفسيتها وعلى حياتها الزوجية.
وأشارت إلى أنها بدأت رحلة علاج هي ونجلها، وأنها قررت نشر هذا الكلام على صفحتها الشخصية، حتى تشجع من تعرّضوا لمثل هذه الحوادث على مواجهة عواقبها بقوة، وأنها أرادت من ذلك تحذير الأمهات، بأن الخطر قد يأتي من المقربين، وأن يصّدقوا أطفالهم حينما يحكون لهم أمرا ما، وألا يتصرفوا بطريقة تجعلهم يخشون الحكي واللوم.