في تحول مفاجئ لمسيرته المهنية، قرر النجم الكندي رايان غوسلينغ الذي عرف بأدواره العميقة والمعقدة، الابتعاد عن الأدوار النفسية المظلمة والمضطربة.
وتحدث النجم عن هذا التحول الجذري باختياراته الفنية في مقابلة حديثة مع صحيفة "وول ستريت جورنال"، موضحًا أنه أصبح يفضل الأدوار التي تحمل طابعًا إيجابيًا ومرحًا، من أجل حماية زوجته الممثلة إيفا مينديز وابنتيهما من أضرار هذه الأدوار، ولتوفير بيئة منزلية أكثر سعادة وهدوءًا.
وأكد غوسلينغ أن أثر أفلامه على حياة أسرته بات يلعب دورًا حاسمًا في اختياراته المهنية. وأضاف أنه بات يتخذ قراراته بالتنسيق الكامل مع زوجته إيفا، مؤكدًا أن الاعتبار الأول والأخير هو ما يخدم الأسرة بشكل عام.
عائلته مصدر إلهامه
في سياق متصل، أوضح غوسلينغ أن الأنشطة اليومية مع عائلته مثل العزف على البيانو، والرقص والغناء لا تعد فقط مصدرًا للتسلية، بل تُلهمه في اختياراته الفنية. وكمثال على ذلك، فقد كان اهتمام ابنتيه بدمية باربي، وتجاهلهما لدمية كين، دافعاً كبيراً له لإنجاز الدور.
يقدم غوسلينغ في أحدث أعماله السينمائية "The Fall Guy" إلى جانب النجمة إيميلي بلنت، دورًا يمزج بين الحركة والكوميديا، بعيدًا عن الطابع الجاد الذي غالبًا ما ارتبط به.
ويُعتبر هذا الدور تحولًا كبيرًا في مساره المهني، حيث يسعى إلى إبراز الجوانب الممتعة والإيجابية في حياته، وذلك بما يتماشى مع قراره الجديد بترسيخ الإيجابية في منزله.
وعن المشاهد الخطيرة في الفيلم الجديد، أكد غوسلينغ أن عائلته طلبت منه عدم المجازفة بنفسه لتنفيذها، خاصة مشاهد النار، إذ طلبت زوجته منه عدم إشعال النيران، وأطفاله أيضًا طلبوا منه البقاء بعيدًا عن النار.