استطاع الفنان محمد سعد أن يعود إلى منافسة شباك التذاكر في السينما المصرية، مع انطلاق عروض فيلمه الجديد "الدشاش"، بعد غياب امتد حوالي 6 سنوات عن السينما.
محمد سعد في لقاء مع "فوشيا" عبّر عن سعادته الكبيرة بشخصية "الدشاش" وقال: هذه الشخصية حققت لي ما كنت أبحث عنه في الأفلام السابقة، فهذا الفيلم من أوله إلى آخره دراما، طبعًا هو لا يخلو من الأكشن والكوميديا، ولكن الكوميديا تأتي على لسان الشخصيات الأخرى.
أصبح بالإمكان القول إن محمد استطاع من خلال هذا الفيلم، أن يظهر للجمهور بشكل مختلف عما قدّمه من قبل، تحديدًا في السينما، إذا سبق ودخل في حالة من التكرار؛ بسبب أسلوب الكوميديا الذي اتبعه في أفلام كثيرة، خاصة في تكرار شخصية "اللمبي"، ما أثر سلبًا على نجاحه.
ووضع سعد اليوم حدًّا لهذا التكرار من خلال "الدشاش"، وقدم شخصية جدّية، وعن ذلك صرّح لـ "فوشيا" قائلًا: لما لقيت الورق المزبوط اللي الناس نفسها تشوفه واللي النقاد بتتكلم عليه عملت كده الحمد لله.
نجاح محمد في هذه النقلة، أكده كلام النقاد، وأبرزهم طارق الشناوي الذي قال في تصريح مع "فوشيا" إن الفيلم بمنزلة نقطة تحول فارقة في مسيرة محمد، وأضاف: أعادته لدائرة نجوم الشباك، بعد سلسلة طويلة من الإخفاقات السينمائية.
كما أثبتت الإيرادات التي حققها الفيلم في أول 3 أيام من العرض، وجود إقبال جماهيري على الفيلم، حيث بلغت الإيرادات في الأيام الثلاثة الأولى فقط، ما يزيد على سبعة ملايين جنيه مصري.
علق محمد سعد على رسالة الدعم التي كتبها له أحمد حلمي مع إطلاق برومو العمل، والتي أثبتت أن الصداقة بينهما أكبر من أي منافسة، وقال سعد: نحن نفرح لبعضنا، يعني أحمد قللي أنا مبسوط والدشاش حديد، عايز أقلك كنت في منتهى السعادة، رجعني لأيام المعهد والقعدة على السلم وأيام ما كنا نحلم زمان وفيلم "55 إسعاف"، وليس أحمد فقط، بل رامز جلال وأحمد السقا ومجدي كامل، كنا مجموعة كبيرة.
مع عودة محمد إلى السينما اليوم، غاب عنه الفنان الراحل حسن حسني، الذي شارك معه ومع كل أبناء دفعته، العديد من أفلامهم، حيث عبّر سعد عن حزنه لهذه الخسارة وقال: الله يرحمه مش أنا الوحيد اللي خسرت برحيله، فهو ساعد كل نجوم الجيل، الله يرحمه هو كان الملح بتاع الأفلام، وهو اللي بيزبّط الطبخة زي ما بقولوا، وفي أي نوع، سواء تراجيدي أم كوميدي.
اللافت في "الدشاش"، أن أولاد محمد كانوا شركاء فيه، وعلق سعد على ظهورهم معه خلال العرض الأول الخاص، وقال: أول مرة يحضروا معي، بس هم كانوا شغالين في الفيلم ده، حابين إن هم يشوفوا الحكاية عاملة الزاي، فأنا مبسوط بده طبعًا.