يواصل الفنان المصري محمد سعد تصدّره لشباك التذاكر بعد طرح فيلمه الجديد "الدشاش"، الذي أعاده إلى الساحة الفنية بعد غياب أكثر من خمس سنوات.
وتمكن الفيلم من الحفاظ على المركز الأول في قائمة أكثر الأفلام تحقيقًا للإيرادات في دور العرض المصرية، حيث حقق يوم أمس الجمعة إيرادات بلغت 2.5 مليون جنيه (1 دولار أمريكي = 50 جنيها مصريا).
وكان الفيلم قد سجل في أول أيام عرضه إيرادات قدرها 2.6 مليون جنيه مصري، بينما حقق في اليوم الثاني مليوني جنيه، ما رفع إجمالي إيراداته خلال الأيام الثلاثة الأولى إلى أكثر من 7 ملايين جنيه، في مؤشر واضح على نجاحه الكبير وإقبال الجمهور عليه.
هذا الأداء اللافت يعكس عودة قوية للفنان محمد سعد، الذي يحظى بشعبية كبيرة وسط عشاق السينما المصرية، في انتظار أن يواصل الفيلم تحقيق المزيد من النجاحات خلال الأسابيع المقبلة.
في تصريح خاص لموقع "فوشيا"، أكد الناقد المصري طارق الشناوي أن فيلم "الدشاش" يمثل نقطة تحول فارقة في مسيرة الفنان محمد سعد، بعد سلسلة طويلة من الإخفاقات السينمائية التي استمرت لأكثر من عشر سنوات رغم موهبته الكبيرة، ولكن كان يحصر نفسه في شخصية واحدة.
وأوضح الشناوي أن أفلام سعد خلال تلك الفترة اعتمدت بشكل كبير على تكرار شخصية "اللمبي"، ما أدى إلى تراجع شعبيته وتضاؤل حضوره على الساحة الفنية.
وأشار الشناوي إلى أن فيلم "الدشاش" جاء مختلفًا، حيث قدم محمد سعد نفسه كممثل قادر على تقديم أداء درامي متكامل يحرك بداخله كل أدوات الإبداع الفني، بعيدًا عن شخصية "اللمبي" التي أثرت سلبًا على مسيرته. ونتيجة لهذا التغيير، لاقى الفيلم قبولًا جماهيريًا واسعًا انعكس على تحقيقه إيرادات قياسية، دفعت به إلى صدارة شباك التذاكر، رغم وجود منافسة قوية من أفلام أخرى.
وأضاف الشناوي: عودة محمد سعد لاعتلاء عرش الإيرادات شهادة على قدرته على الاختيار الصحيح مؤخرًا، وهو ما نتمنى أن يبني عليه مستقبلًا دون العودة إلى شخصيات مستهلكة مثل 'اللمبي'، وأن يستمر في البحث عن أدوار درامية جديدة تضمن له الاستمرار والتواجد داخل دائرة نجوم الشباك التي غادرها لعقد كامل.
واختتم الشناوي تصريحه بأمله في أن تكون هذه التجربة درسًا مهمًّا لمحمد سعد، يدفعه لتقديم المزيد من الشخصيات المبتكرة التي تثبت موهبته وتعيد له مكانته بين نجوم الصف الأول.