شكّل منع عرض فيلم "آخر المعجزات" في حفل افتتاح مهرجان الجونة السينمائي 2024، حالة جدل كبيرة، وعبّر الكثير من النُقّاد والنجوم، من بينهم الناقد الفني طارق الشناوي والمخرج رؤوف السيد، عن استيائهم من قرار الجهات الرقابية في مصر.
الناقد طارق الشناوي، كان من أوائل الذين علقوا على قرار منع الرقابة، عرض فيلم "آخر المعجزات"، وقال في لقاء مع "فوشيا": قرار المنع يوصل رسالة سيئة للعالم، وهو كارثة بكل المقاييس ويجب أن يتصدى وزير الثقافة الجديد الدكتور أحمد هنو لكل هذه الممارسات، وأضاف: هو يملك القرار في ذلك.
وعبّر الشناوي عن استيائه من أن المنع يأتي دون توضيح، "قرار عشوائي، ولا أحد يقدم مبررات حول سبب المنع".
بدوره، أكد المخرج رؤوف السيد أن موضوع الرقابة بحاجة لمراجعة، وتساءل عن سبب منع عرض فيلم ما في السينما، في الوقت الذي تسلط فيه السينما الضوء على مشاكل المجتمع، وتساهم في حلها. وأضاف السيد في حديثه لـ"فوشيا": منع الفيلم هو تقييد للحريات.
رفضت الفنانة داليا البحيري التعليق على قرار منع عرض الفيلم، بسبب عدم درايتها بكامل التفاصيل، وأوضحت: أنا لا أعلم حيثيات الموضوع كله، كي أبدي رأيي وأكون منصفة في ذلك.
ومثلها الفنان أمير المصري، الذي قال إنه لا يعلم عن الموضوع إلا ما ورد في الأخبار والصحف.
فيما أشار أحمد شوقي مدير "سيني جونة لدعم إنتاج الأفلام"، إلى أن الفيلم تم تغييره لأسباب خارجة عن إدارة المهرجان، وعقّب: كنت أتمنى عرض فيلم عبد الوهاب شوقي لأني حضرت الفيلم، وهو عمل جيد جدًا، ويستحق العرض بأفضل صورة ممكنة، وأنا متأكد أنه سوف يُعرض قريبًا.
تحدث الناقد طارق الشناوي عن فيلم "الرجل الذي لم يستطع أن يبقى صامتًا"، الذي عُرض بديلًا عن فيلم "آخر المعجزات"، وقال: هو من أهم الأفلام الحقيقة، واختيار ذكي، وإن كنت أتمنى أن يعرض في المهرجان، وليس بديلاً عن الفيلم المصري، وهذه غصة في داخلي، أنه أصبح بديلًا لفيلم كنا ننتظر عرضه لكن طبعًا هو من الاختيارات الجميلة للمهرجان.
أما أحمد شوقي فقال: اختيار الفيلم البديل، الفائز بالسعفة الذهبية في "مهرجان كان"، هو فيلم ممتاز، حينما يشاهده الناس، سوف يعلمون سر اختياره كبديل في حفل الافتتاح.